شهدت الندوة التى نظمها المركز الثقافى فى قصر الأمير طاز حول تقييم الأداء البرلمانى مساء أمس الأول، مشادة حادة بين عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى المنتمين إلى الحزب الوطنى، والمعارضة، وعدد من ممثلى الأحزاب بسبب كوتة المرأة، والدعم الذى تقدمه الحكومة للأحزاب. انسحب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، عضو مجلس الشورى من الندوة قبل نهايتها بسبب ما سماه «مغالطات الحزب الوطنى»، كما انسحب عبدالأحد جمال الدين، زعيم الأغلبية فى مجلس الشعب، إلا أنه وافق على العودة مرة أخرى، وانصرف بمجرد إلقاء كلمته، وقال هذا المستوى من الحوار لن يمكننا من الرد على بعضنا. من ناحية أخرى، اشتبك حسين عبدالرازق، القيادى فى حزب التجمع، مع جمال الدين بسبب الخلاف على حل المجلس، ومشاركة المعارضة فى الحياة السياسية، كما اشتبكت الدكتورة فرخندة حسن، الأمين العام للمجلس القومى للمرأة، مع الشهابى بسبب دور المرأة فى الأحزاب. قال عبدالرازق إن جميع المقاعد المخصصة للمرأة فى مجلس الشعب ستذهب للحزب الوطنى لأن النظام الانتخابى الحالى يصب فى مصلحته، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن تكون الموافقة على تخصيص المقاعد سبباً فى اعتبار أن المجلس كان يستوجب الحل منذ 5 سنوات لأنه لا يقوم بدوره الرقابى أو التشريعى، وهو ما اعتبره عبدالأحد جمال الدين إساءة للمجلس. وطالب اللواء أمين راضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس الشعب، المعارضة بإصلاح أحوالها وتقوية صفوفها حتى يزيد عدد أعضائها فى المجلس وينصلح حال مصر. وهاجم عبدالأحد جمال الدين أحزاب المعارضة متهماً قياداتها بشكيل الأحزاب من أصدقائهم ثم ينشقون على بعضهم، موضحاً أن الدولة التى تهاجمها المعارضة هى التى تدفع أموالاً لهذه الأحزاب.
