وصل المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل قادما من عمان الى لبنان حيث بحث فور وصوله مع الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان، العلاقات الثنائية والأوضاع فى المنطقة. وجدد ميشيل بعد لقائه رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة، التزام واشنطن بإقامة دولة فلسطينية فى أقرب وقت، إلا أنه شدد على أن أى حل للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى لن يكون على حساب لبنان، موضحاً أن لبيروت دوراً محورياً فى التوصل إلى سلام دائم وشامل وعادل فى المنطقة. وبعد زيارته القصيرة للبنان توجه ميشيل إلى دمشق لأول مرة، لبحث عملية السلام فى خطوة تمثل انفتاحاً نسبياً فى العلاقات الأمريكية - السورية التى يشوبها التوتر منذ فترة طويلة. وجاء ذلك بينما أكد سليمان أمس أنه يمثل شخصيا «الضمان الفعلى لسلاح المقاومة» الذى طالب حزب الله الأكثرية المنبثقة عن الانتخابات بالحصول عليه. وقال سليمان لصحيفة «الأخبار» اللبنانية المقربة من قوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وحزب الله إن «الضمانات المطلوبة للسلاح معروفة، إذا وجدت هذه الضمانات عند الجميع ولم يقدمها الرئيس فلا معنى لها، فرئيس الجمهورية هو الضمان الفعلى لسلاح المقاومة». وتجنب سليمان الخوض فى توزيع الحصص فى الحكومة المقبلة، وقال «يجب أن نتخلص من هذه التسميات ثلث معطل أو ضامن، يعطى للرئيس أو لا يعطى. رئيس الدولة هو الضامن ويجب أن يكون كذلك، رئيس الدولة هو ضامن الوفاق فى الحكومة». وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة (السفير) اللبنانية أن تسمية رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريرى لرئاسة الحكومة ستحسم أمورا عدة تحتاج إلى أجوبة على الصعيد الداخلى وخاصة علاقته بالمقاومة وسلاحها فى المرحلة المقبلة.