عادت الاشتباكات المسلحة إلى مدينة قلقيلية الفلسطينية بالضفة الغربية، بعد بضعة أيام من السيطرة على الأوضاع الأمنية التى تدهورت وأسفرت عن مقتل 6 فلسطينيين الأسبوع الماضى، ولقى أمس أحد أفراد الشرطة الوطنية مصرعه وأصيب عدد آخر بنيران مسلحين يعتقد أنهم تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية العميد عدنان الضميرى أن قوة أمنية تعرضت لإطلاق الرصاص من قبل مجموعة «من الخارجين عن القانون» بينما كانت تقوم بعملها الاعتيادى فى شارع «كفار سابا» فى مدينة قلقيلية، وأشار إلى أن هناك عددا من الجرحى، إصابة أحدهم خطيرة، متوعدا بعدم التهاون مع كل من يحاول افتعال الفوضى والعودة بالأراضى الفلسطينية إلى عهد الفلتان الأمنى. وبدوره، صرح محافظ قلقيلية رابح الخندقجى بأن «قوة من الأمن الفلسطينى كانت تقوم بعملية تفتيش فى منزل يقع فى حى شريم جنوب غرب المدينة، وأثناء عملية التفتيش أطلق مسلحون النار على أحد عناصر الشرطة عندما اكتشف مخبأ داخل المنزل، وهو ما أدى إلى مقتله». وأضاف المحافظ أن الشرطة حاصرت المنزل ثم دفعت بتعزيزات بعد اندلاع الاشتباكات، مؤكدا أن قوات الأمن مازالت تحاول إقناع عائلات المطلوبين بتسليم أنفسهم دون إراقة دماء، ويدور الحديث عن 3 عناصر من كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، ويأتى تحرك القوة الفلسطينية على خلفية معلومات بأن هؤلاء المطلوبين يتحصنون داخل المبنى ويخبئون أسلحة فى سردابه. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر سياسية أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر سيزور قطاع غزة فى 15 يونيو الجارى، حاملاً رسالة من الرئيس باراك أوباما إلى حركة «حماس»، ونقلت صحيفة «الأيام» عن مصادر لم تسمها أنه ستكون لتلك الزيارة «انعكاسات محلية وإقليمية خاصة أنه سيلتقى قادة حماس فى غزة». وبدوره، رحب يوسف رزقة، المستشار السياسى لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، «بأى زيارات لمسؤولين أمريكيين أو أوروبيين لقطاع غزة»، وأضاف أن الأمر «وارد جدا ومرجح بنسبة عالية»، لكنه قال إن حكومته حتى اللحظة ليس لديها مواعيد دقيقة بشأن الزيارة. على صعيد آخر، دعا الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز القادة العرب إلى الالتزام جديا بخطة سلام للشرق الأوسط، وكرر فى مقالة نشرتها صحيفة «تايمز» دعمه اقتراح العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى حول إمكانية اعتراف 75 بلدا بإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلى من جميع الأراضى الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، وتأتى أهمية الدعوة كونها تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكى لمصر لإلقاء خطابه للعالم الإسلامى.
