يعتبر مستشفى حميات المحلة من أقدم مستشفيات الحميات فى الجمهورية، افتتحه الملك فاروق الأول، ملك مصر والسودان عام 1948 فى نفس يوم افتتاح مستشفى مبرة الأميرة فوزية، وأنشأته وزارة الأشغال العامة بتكلفة 91 ألف جنيه فى ذلك الوقت، ساهم فيه على بك الشيشينى، عضو مجلس النواب، بمبلغ 6100 جنيه، وجزء من الأرض التى أقيمت عليها، التى تبلغ مساحتها 18 فداناً. تشغل مبانى المستشفى 4 أفدنة، والباقى مسطحات خضراء، وساهمت شركة غزل المحلة فى بناء وتأسيس عنبرين أطلقوا عليهما عنبرى «رجال» و«حريم». افتتح الملك فاروق الأول المستشفى، ثم استقل طائرة هليكوبتر «مروحية» وقام بإلقاء الشيكولاتة والحلويات على الحاضرين والموظفين وسط فرحة عارمة وحفاوة بالغة. تولى إدارة المستشفى أول مدير لها عام 1948 الدكتور أحمد حافظ إسماعيل، شقيق حافظ إسماعيل، مستشار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتبعه الدكتور محمد مختار عبدالمجيد، قريب زكريا محيى الدين، عضو مجلس الثورة، ثم الدكتور محمود عثمان، ثم الدكتور سامى عزيز الذى استمر مديراً له 20 عاماً حتى عام 1990 خرج بعدها للمعاش، وكان يشغل طبيبا ثانيا بالمستشفى منذ عام 1958 حتى عام 1970، ثم تولى إدارة المستشفى، وعاصر خلالها وباء الكوليرا، ومنذ ذلك التاريخ تم عزل المستشفى وتقسيمه لقسمين جزء تم نقله لمستشفى الصدر، وبقيت معظم الأقسام فى داخل مستشفى الحميات. وأكد الدكتور سامى عزيز أنه أول من اكتشف حمى الوادى المتصدع فى مصر، وقام بإبلاغ مستشار وزير الصحة آنذاك الدكتور محمد السيد عمر، وتم أخذ عينات من المصابين، وتم إرسالها إلى معامل وزارة الصحة التى أكدت إصابتها بالوباء، تولى بعدها الدكتور فكرى منتصر فى الفترة من 1990 حتى 1995 وبعده الدكتور محمد الرجبى من 1995 حتى 2007 وبعدها الدكتور حمدى النفرى فى الفترة من 2007 حتى 2009، ويتولاه حالياً الدكتور محمد مختار من عام 2009. استقطعت وزارة الصحة مساحة عشرة آلاف متر لإقامة مركز الكبد بالمحلة بتكلفة 70 مليون جنيه، بينما يقام مستشفى صدر المحلة على مساحة 25 فداناً مستقطعة منها مساحات كبيرة تصل لأكثر من 8 أفدنة، مقام عليها ملاعب تدريب لنادى بلدية المحلة.