اهتمت الصحف البريطانية والأمريكية بخطاب الرئيس الأمريكى باراك اوباما، الذى يعتزم توجيهه غداً للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة، مشيرة إلى أن ما يتضمنه الخطاب «سيؤدى إلى خيبة أمل بين المسلمين، لأنه لن يحتوى على أى مبادرات جديدة»، ومعربة عن مخاوفها من أن تشجع مخاطبة العالم الاسلامى كمجموعة واحدة الإسلاميين، بينما تحبط الإصلاحيين ودعاة التغيير فى الشرق الأوسط. وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية: «إن ما يتضمنه خطاب أوباما قد يسبب خيبة أمل لدى المسلمين لأنه لن يحتوى على أى مبادرات جديدة وفقا لتأكيدات مساعديه، بل سيتضمن مبادئ عامة». وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته أمس لمحرر الشؤون الأمريكية ديفيد أوبسورن، إلى أن العرب والمسلمين « يتطلعون إلى دليل حقيقى على حدوث تغيير فى سياسة الولاياتالمتحدة التى تم احتقارها فى ظل ولاية الرئيس السابق جورج بوش، بعد غزو العراق وأفغانستان، وانتشار فضائح التعذيب فى سجن أبو غريب». وقالت الصحيفة: «إن جمهور خطاب جامعة القاهرة يريد أن يعرف من أوباما ما الذى يستطيع عمله لتحقيق تقدم فى القضية الفلسطينية»، مشيرة إلى أنه على الرئيس الأمريكى أن «يعى وهو يلقى الخطاب سجل الرئيس مبارك فى قمع المعارضة على مدار 28 سنة»، مشيرة إلى أن البيت الأبيض قال إن قائمة المدعويين للخطاب تضم «عددًا من الفاعلين السياسيين فى مصر» مما يعنى أنها قد تضم بعض معارضى مبارك. وقالت صحيفة التايمز البريطانية: «هناك نوع من الفضول حول أوباما فى الشرق الأوسط، أكثر من أى رئيس أمريكى سابق»، مشيرة إلى أن هذا ربما يكون نابعا من أن اسمه يتضمن اسما مسلما هو حسين. وأضافت: «إن أوباما هو أول زعيم غربى كبير يخاطب الإسلام كجماعة واحدة منذ عهد نابليون بونابرت». وتابعت الصحيفة، فى تقرير لها أمس أعده أمير طاهرى: «إن أوباما عندما يخاطب المسلمين كمجموعة واحدة، يتجاهل التنوع الغنى والمتصارع بين 57 دولة إسلامية» . وزادت: «إن أوباما بمحاولته إثبات أنه ليس جورج بوش، يرتكب خطأ فى السياسة الخارجية، فخطاب جامعة القاهرة، وسياسته التى يفترض أنها تناسب الجميع، يشجعان الإسلاميين وحكمهم المستبد، ويحبطان قوى الإصلاح والتغيير.» وأشارت مراسلة وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية فى البيت الأبيض جنيفر لوفين، إلى أن أوباما يسعى من خلال خطابه إلى إصلاح الضرر فى علاقات الولاياتالمتحدة ب 1.5 مليار مسلم. ونقلت أسوشيتدبرس عن مساعدى أوباما قولهم إن الرئيس الأمريكى «لا ينوى تجاهل أن مصر تخضع لحكم سلطوى للرئيس مبارك منذ 1981، وانه سيتحدث بلطف عن الحاجة إلى نموذج ديمقراطى أفضل، وتوسيع حقوق الإنسان والمجتمع المدنى».