أعلن البيت الأبيض أن زيارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، للقاهرة ستتضمن «لقاء مع الرئيس حسنى مبارك، وتوجيه خطاب للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة، وزيارة لأحد المساجد». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبس، إن أوباما سيغادر السعودية، فى الصباح الباكر يوم الخميس المقبل، متجها إلى القاهرة، وسيغادر القاهرة مساء اليوم نفسه متجها إلى ألمانيا.» وأضاف جيبس فى مؤتمر صحفى أمس الأول: إن الخطاب الذى يعتزم أوباما توجيهه للعالم الإسلامى من القاهرة، سيكون جزءًا مهمًا يكمل من خلاله أوباما من حواره مع العالم الإسلامى، الذى بدأ بخطاب تنصيبه، وذلك من خلال جولة خارجية تتذكر الماضى وتتطلع للمستقبل. وأشار جيبس إلى أن خطاب أوباما «سيلخص التزامه الشخصى بالحوار، بناء على المصالح المتبادلة، والاحترام المتبادل، وسيناقش كيف تستطيع الولاياتالمتحدة والمجتمعات الإسلامية حول العالم كسر بعض الاختلافات التى فرقت بينهم». وقال جيبس إن الرئيس سوف «يراجع بعض القضايا ذات الاهتمام، مثل التطرف العنيف والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، وسيناقش مجالات جديدة للشراكة». وفى مؤتمر صحفى عبر الهاتف مساء أمس الأول قال كبير موظفى مجلس الأمن القومى، مارك ليبرت، إن زيارة أوباما تتضمن ثلاثة عناصر، هى عقد مباحثات مع الرئيس مبارك، ثم خطاب فى جامعة القاهرة، وزيارة أحد المساجد، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر سوف تشارك فى استضافة الحدث فى جامعة القاهرة. وقال مسؤول الاتصالات الاستراتيجية فى مجلس الأمن القومى، دينيس ماكدونو: «أعتقد أنه من المهم أن نؤكد أن مصر حليف استراتيجى منذ فترة طويلة للولايات المتحدة، وهى بلد رئيسى فى العالمين العربى والإسلامى». وأضاف ماكدونو أن مصر بلد «شاب، مثل كثير من العالم الإسلامى، لديه شعب أكثر شبابًا وازدهارًا كان الرئيس يتطلع كثيرًا إلى الدخول فى حوار مباشر معه فى خطابه هذا وفى اللقاءات خلال وجوده هناك». وأشار ماكدونو إلى فضل العلوم الإسلامية على الولاياتالمتحدة وقال إن «الرسالة التى يريد أن يرسلها أوباما هى أننا نعتقد أن هذه فرصة لنا فى الولاياتالمتحدة، حيث إننا وصلنا إلى مكانة قائمة على العديد من مظاهر التقدم التى جاءت من العالم الإسلامى، سواء العلوم التى جاءت من بغداد، أو التكنولوجيا من الأندلس، أو غير ذلك. مشيرا إلى أن «الولاياتالمتحدة تمتعت بشراكة مع العالم الإسلامى طوال عدة عقود وأنها ترغب فى استعادة هذه الشراكة التى تركز على القيم المشتركة». وقالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن خطاب أوباما من القاهرة «هو الخطوة الأخيرة فى جهود أوباما لإصلاح الدمار الذى لحق بعلاقات الولاياتالمتحدة بالعالم الإسلامى».