بيعت لوحة رسمها فنان مجهول من أتباع مدرسة الفنان الشهير «ليوناردو دافنشي» وكان يعتقد ذات يوم أنها من رسوم أستاذ النهضة نفسه، في مزاد مقابل 1.5 مليون دولار أي ثلاثة أضعاف سعرها المقدر. وقالت دار «سوثبي» للمزادات إن اللوحة «لا بيل فيرونيير» La Belle Ferronniere والتي كانت موضوعا لنزاع قضائي بتهمة تشويه السمعة في العشرينات من القرن الماضي وكتابين نشرا حولها وحفظت بعيدا عن الأنظار لعقود، شهدت مزايدة نشطة في مزاد للوحات والتماثيل الرئيسية القديمة المهمة حيث بلغ إجمالي مبيعاته 61 مليون دولار. وقال «جورج ووشتر» نائب رئيس مزاد "الرسوم الرئيسية القديمة في العالم" والذي نظمته «سوثبي» "الواقع إن المشهد كان رائعا في نهاية اليوم، فقد تألقت لتظهر كصورة مؤثرة ومفعمة للغاية فلم يهتم المشتري بالتكهنات أو بهوية الفنان" الذي رسمها. وقال عن المشتري الخاص لهذه اللوحة التي يعتقد أنها لسيدة تدعى «لوكريزيا كريفيلي» معلمة «لودوفيكو سفورزا» دوقة ميلانو "انه أحب اللوحة فحسب، فهو يعتقد أنها عمل فني جميل ومؤثر". وهناك نسخة أخرى من هذه اللوحة يعتقد الخبراء والعلماء أن «ليوناردو دافنشي» رسمها معلقة بمتحف اللوفر في باريس. وكانت هذه اللوحة قد أعطيت الى «هاري هان» وهو عسكري أمريكي خلال الحرب العالمية الأولى وعروسه الفرنسية كهدية زفاف، وساد اعتقاد بأن «ليونادو دافنشي» هو الذي رسمها ووثق ذلك خبير فرنسي في الفنون. وبعد أن عاد إلى الولاياتالمتحدة في 1920 وحاول بيع الرسم إلى معهد «كانساس سيتي» للفنون، قيل له إنها مزيفة وفشلت الصفقة. ورفعت زوجة «هان» دعوى قضائية ضد المعهد بسبب هذا الافتراء في قضية لفتت انتباه عالم الفن، وفشلت لجنة تحكيم في التوصل إلى حكم وفي النهاية توصل المعهد إلى تسوية خارج المحكمة حيث دفع 60 ألف دولار. ويعتقد خبراء أن الرسم يعود إلى ما قبل عام 1750 لأنه تضمن لونا اصفر من الرصاص والقصدير والذي كان يستخدم في رسم اللوحات حتى أواخر القرن السابع عشر.