تراجعت مجموعة «عز للصلب» عن رفع سعر طن الحديد فى شهر مايو الماضى، وخفضت سعر البيع لشهر يونيو بمقدار 150 جنيها، ليصل إلى 3050 جنيها، بعد أن وقعت فى مأزق الشهر الماضى عندما رفعت السعر دون مبرر بواقع 150 جنيها ليصل الى 3200 جنيه، فيما خفض مصنع بشاى السعر منتصف الشهر الماضى بواقع 250 جنيها ليصل الى 2900 جنيه تسليم المصنع. واعتبر مراقبون فى السوق أن تخفيض المجموعة أسعارها يعنى اعترافها بخطئها. كانت المجموعة قد توقعت ارتفاع الاسعار بعودة الطلب على الحديد مع دخول فصل الصيف وعودة العاملين فى الخارج، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد استقرار الأسعار خلال الأشهر الستة المقبلة، وبررت المجموعة قرارها الشهر الماضى بارتفاع أسعار الخامات من خردة وبيليت، ورغم أن أسعار الخامات لم تتغير، فإن الشركة خفضت السعر، وهو ما يؤكد أن تحديد اسعار بيع الحديد فى مصر لا يعتمد على التكلفة الحقيقية للإنتاج، وإنما على مدى إقبال المستهلكين على الشراء. وقال المهندس خالد معبد«موزع» إن سوق الحديد «متخبطة» ولا يمكن الاستمرار بهذا الوضع غير المنطقى، متسائلا عن مبررات مجموعة عز بتخفيض السعر هذه المرة، ولماذا رفعت السعر الشهر الماضى بمقدار 150 جنيها، ثم عادت وتراجعت عن ذلك؟ وأضاف أن الحديد التركى أصبح مقياس تسعير الحديد فى مصر. وقال المهندس خالد البورينى، رئيس شركة الهبة للتجارة، إن تراجع مجموعة عز أمس عن رفع السعر بمقدار150 جنيها، يؤكد أن منطق المجموعة فى تحديد الاسعار غير مفهوم وغير واضح. وتتجه شركة بشاى إلى تثبيت أسعار البيع لتستقر عند 2900 جنيه تسليم المصنع، كما تتجه المصانع الاستثمارية الى تخفيض اسعارها لتتراوح بين 2700 و2800 جنيه تسليم المصنع، فى ظل انخفاض اسعار الحديد التركى الى 2700 جنيه تسليم الميناء.
