حسم الداعية السعودى الشيخ عائض القرنى الجدل المثار بشأن قصيدته «لا إله إلا الله»، معلنا أن المطرب السعودى الشهير محمد عبده الملقب بفنان العرب سيغنيها. وشهدت الساحة السعودية مؤخرا جدلا واسعا بعدما أعلن محمد عبده أنه يريد أن يغنى قصيدة الدكتور عائض القرنى، وعلت الأصوات حينها بين مؤيد ومعارض، فيما أعربت بعض الأصوات عن خشيتها من أن تكون تلك الأغنية مقدمة لاعتزال الفنان محمد عبده للغناء بعدما قال: «إنه يريد بغناء تلك القصيدة أن يسقيه الله بها من الحوض المورود». وأعلن القرنى فى لقاء خاص مع قناة «إم. بى. سى 1» MBC1 أمس الأول «الجمعة» أن فنان العرب سيغنى قصيدته بدون أى موسيقى أو حتى عوده، ولكن ستصاحبه بعض المؤثرات الصوتية المستخدمة إعلاميا».وأضاف: «إننى لما سمعت قصيدتى بصوت محمد عبده تأثرت كثيرا، خاصة وهو ينشد مقطعًا من (لا إله إلا الله) حتى إنه أبكانى وأوقف شعر رأسى». وردا على سؤال عن سبب اختياره محمد عبده لغناء قصيدته قال القرنى إنه يريد أن يرسل رسالة إلى الملايين من خلال هذا الصوت «الشجى»، واستطرد قائلا: «محمد عبده فى الصوت والغناء ساحة، مثل المتنبى فى الشعر وسوف يصل صوته وقصيدتى إلى الملايين». واستدل القرنى على اختياره طريق الغناء لعرض قصيدته بحديث فى صحيح البخارى يقول فى معناه إن «الرسول صلى الله عليه وسلم استمع إلى أهل الحبشة وهم يرقصون وينشدون فى المسجد ليعلم الناس أن فى ديننا فسحة». وردا على الانتقادات والجدل الذى شهده الشارع السعودى بشأن التعاون مع مطرب العرب قال القرنى: «أنا واثق من خطاى ومتأمل لما درسته وذلك عن تأييد من كثير من المسؤولين والأعيان والعلماء والمشايخ، والحمد لله.. ردود الأفعال إيجابية ومتفتحة على انضمامنا فى مجتمع واحد متفتح يشهد جميعنا ألا إله إلا الله محمد رسول الله». وفى هذا السياق أعلن القرنى عن جائزة مليون ريال لأفضل شاعر يتقدم بمعارضة ومجاراة قصيدته.