رفع منتجون وتجار ومستوردون لحديد التسليح «الراية البيضاء» لوزارة التجارة والصناعة للحديد المستورد مع استمرار عمليات الاستيراد على نطاق واسع، مستبعدين أى زيادة جديدة لأسعار الإنتاج المحلى مطلع الشهر المقبل وهى السياسة التى سعت لها الوزارة قبل نحو 18 شهرًا. يأتى هذا فى الوقت الذى تعلن فيه مصانع الحديد المحلية، مساء اليوم، أسعار البيع الجديدة لشهر يونيو وسط توقعات قوية بعدم الزيادة فى ظل الركود الحالى فى المبيعات وارتفاع كميات الحديد المستورد. وقال مصدر مسؤول بمجموعة عز لحديد التسليح إن أسعار الحديد المستورد لصالحها ستتحدد وفقًا لحالة السوق والعرض والطلب والأسعار السائدة فى السوق وسعر شرائه من الخارج. فيما قدر ونيس عياد، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية، كميات الحديد المستوردة فى السوق بنحو 600 ألف طن شهريا. وأضاف محمد المراكبى، عضو الغرفة، منتج حديد تسليح، أن الاحتقان اختفى من سوق الحديد، مؤكدًا أن أسعار المستورد ستجر أسعار المحلى للتراجع والخضوع لآليات السوق ولن يبقى فى السوق إلا من يبيع بسعر أقل. وأكد مستوردون أن تعاقدات الحديد المستورد تتراوح حاليا بين 445 و445 دولارًا للطن ويباع للمستهلكين بأسعار تصل إلى 2800 جنيه للطن مقابل أسعار تتراوح بين 3100 و3350 جنيهًا للطن من الإنتاج المحلى، مستبعدين أى زيادة فى الأسعار المرحلة الحالية. وتشكل السوق المصرية، حسب ما أعلنه الاتحاد العربى للحديد والصلب، أكبر مستورد لمنتجات الصلب من تركيا، حيث بلغ إجمالى مستورداتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام 1.7 مليون طن مقابل 58 ألف طن لنفس الفترة من عام 2008.