lن تقاليد مهرجان «كان» الرائعة، تنظيم مؤتمر صحفى مع لجنة التحكيم أول أيام المهرجان قبل بدء عروض أفلام المسابقة فى اليوم الثانى، وتنظيم مؤتمر آخر مع اللجنة بعد إعلان الجوائز آخر أيام المهرجان، ويعقبه مؤتمر ثالث مع الفائزين. ورغم أن بطاقتى الصحفية تسمح بحضور كل العروض وكل المؤتمرات، ودورة 2009 كانت الدورة الأربعين التى أحضرها من دورات المهرجان ال 62، فإننى لا أستطيع حضور مؤتمرى اليوم الأخير حتى أتمكن من كتابة تعليقى على الجوائز وإرساله إلى الجريدة بعد ساعة من إعلانها. حسب تقرير «فارايتى»، الذى اشترك فى كتابته ديرك إيلى وجوستين شانج، فإن الجوائز تعكس فيما يبدو اختلافات عميقة بين أعضاء اللجنة، ولهذا كانت إيزابيل هوبير، رئيس اللجنة، تبدو متوترة وهى تعلنها، أو على الأقل تترقب ردود الفعل بقلق. كما لوحظ أن مقدم الحفل إدوارد بير، قال مازحًا على مسرح حفل الختام، إن على أعضاء لجنة التحكيم تبادل التليفونات والعناوين قبل أن يعودوا إلى بلادهم. ويذكر تقرير أعرق وأهم الصحف اليومية فى العالم عن السينما (تصدر «فارايتى» منذ عام 1905)، أن الشائعات عن اختلافات أعضاء اللجنة كانت كبيرة فى الأيام الأخيرة، وأن أحد الأعضاء قال: «إنها أسوأ تجربة تحكيم فى حياتى»، ووصف آخر إيزابيل هوبير بأنها كانت «فاشية»! وكما جاء فى تعليق «المصرى اليوم»، كان هناك استهجان عام للجوائز الثلاث التى فاز بها الآسيويون الثلاثة، وهم: الصينى ليو يى (جائزة أحسن سيناريو عن «حمى الربيع»)، الذى وصفه التقرير بأنه كان أضعف أفلام المسابقة، والكورى من كوريا الجنوبية بارك شان - ووك (جائزة لجنة التحكيم عن «عطش» مع الفيلم البريطانى «حوض الأسماك» إخراج إندريه أرنولد)، والفلبينى بيرلانتى ميندوزا (جائزة أحسن إخراج عن «مذبحة»)، وأن هذه الجائزة بشكل خاص كانت موضوعًا لجدل كبير فى مؤتمر لجنة التحكيم، حتى إن عضو اللجنة الكاتب البريطانى خييف قريشى، قال: «على أى حال، وعن نفسى، لا أريد مشاهدة هذا الفيلم مرة أخرى». وفى المؤتمر الصحفى الذى أعلنت فيه لجنة تحكيم المؤسسة «الإنجيلية» جائزتها، التى فاز بها الفيلم البريطانى «البحث عن إريك» إخراج كين لوش، أعلنت اللجنة أنها تعطى جائزة أسوأ فيلم إلى الفيلم الدنماركى «المسيخ الدجال» إخراج لارس فون تيرير، الذى تجاوز كل الحدود فى مشاهده الجنسية، وهى سابقة لم تحدث فى تاريخ المهرجان، مما جعل مديره تيرى فيرمو يعلق على الفور: «هذا قرار أحمق، ويستعدى الرقابة فى كل مكان على الفيلم». [email protected]
