وصف الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز اقتراح النائب البرلمانى آريه الداد، باعتبار الأردن الدولة الفلسطينية بأنه اقتراح «جنونى» ولا قيمة له، وذلك فى وقت يستعد فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) للقاء القمة المرتقب مع نظيره الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن اليوم. واعتبر بيريز، فى حديث للإذاعة الإسرائيلية، أن تدخل نائب الكنيست فى شؤون الأردن الداخلية تصرف غير مسؤول من الدرجة الأولى، وأكد وجوب إيجاد حل للقضية الفلسطينية فى إطار الأراضى الفلسطينية وليس على حساب جهة أخرى. كانت الخارجية الإسرائيلية قد أكدت الليلة قبل الماضية أن أقوال الداد لا تعكس موقف حكومة إسرائيل بل رأيه الشخصى، كما احتجت الأردن رسميا على هذا الاقتراح، وقامت باستدعاء السفير الإسرائيلى فى عمان لإيضاح هذه التصريحات. من ناحية أخرى، وصف عضو الكنيست عن حزب العمل عامير بيريتس تأييد وزراء الحزب لإحالة اقتراح منح الفلسطينيين جنسية أردنية إلى لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بأنه فضيحة من الدرجة الأولى، وحذر فى حديث إذاعى من أن تأييد الوزراء للاقتراح يمس بالمصلحة القومية لدولة إسرائيل. وعلى الجانب الآخر، أكد أحمد قريع، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطينى، أن السلطة تشترط رفع الحواجز العسكرية ووقف الاستيطان فى الضفة الغربية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن أبومازن سيوضح هذين الشرطين لأوباما أثناء لقائهما اليوم، الذى يأتى بعد زيارة الرئيس الفلسطينى لكندا والتى أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء ستيفن هاربر تناولت عملية السلام فى الشرق الأوسط. من جانبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات أدلى بها قريع لصحيفة «هاآرتس» بأنها «خطيرة»، واعتبر الناطق باسم الحركة فوزى برهوم أن ما قاله قريع حول رفضه رفضا قاطعا أى وجود استيطانى بالأراضى الفلسطينية مقابل عدم ممانعته فى بقاء المستوطنين كمواطنين يهود فى الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بجواز سفر فلسطينى.. إن هم أرادوا ذلك: «شرعنة للاستيطان وغطاء لطرد الفلسطينيين وسلب أراضيهم.. وقبولا بسياسة الأمرالواقع». ميدانيا، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى ل«حماس» مقتل أحد عناصرها فى «مهمة جهادية» شمال قطاع غزة، دون أن تحدد طبيعة هذه المهمة.