حالته هى الأصعب على مستوى الفنانين الذين يرقدون إما فى منازلهم أو المستشفيات، ففى غرفة نومه يرقد نظيم شعراوى منذ سنوات طويلة لا يتحرك ولا يتكلم ولا يعى أى شى حوله، وحالته الصحية تسوء يومًا بعد الآخر، ولا أحد يسأل عنه إلا زوجته وولداه الذين يجلسون إلى جواره فى منزله فى مصر الجديدة. «مفيش أمل فى العلاج».. جملة سمعتها زوجة نظيم من أطباء مستشفى «الجلاء العسكرى»، لكن ثقتها فى الله جعلتها تستمر معه فى رحلة العلاج، ولم تفقد الأمل فى الشفاء، وستظل معه حتى آخر لحظة فى عمره. ولصعوبة الحديث مع «نظيم» حتى عن طريق الإشارة فضلنا أن نطمئن على حالته الصحية من خلال زوجته، التى أوجزت حالته الميؤوس منها بعبارة: «افتكاره رحمة». يعانى «نظيم» من مشاكل فى أنحاء كثيرة فى جسده منها شرايين القلب والأوعية الدموية والعظام، إلى جانب إصابته بمرض السكر وتوقف جسده عن الحركة، قالت زوجته: «منذ مرضه لم يهتم به أحد من وزارة الصحة، ولم يفكر أحد فى علاجه على نفقة الدولة أو تسفيره للعلاج خارج مصر، ولم أطالب بذلك لأننى لن أتسول الاهتمام من أحد». وأضافت: «لم يزره أحد إلا جمهوره الذين يسألون عنه باستمرار، أما الفنانون فزاره منهم أشرف زكى وزوجته روجينا ودلال عبدالعزيز، وتامر حسنى الذى فوجئت به لأنه ليس له علاقة بنظيم ومن جيل مختلف عنه تماما، حيث اتصل ذات يوم هاتفيا للاطمئنان على صحته، وفى اليوم التالى زاره فى المنزل وقال له: اعتبرنى ابنك ولو احتجت أى حاجة اطلبها منى».. وهو موقف نبيل أشكر تامر حسنى عليه. زوجة نظيم- التى طلبت عدم ذكر اسمها- أكدت أنها منزعجة من الأخلاقيات التى تسود الوسط الفنى، فبمجرد غياب الممثل تنحسر عنه الأضواء ولا أحد يسال عنه، حتى سفراء النوايا الحسنة لم يعرض أحد منهم أى مساعدة أو حتى السؤال عن صحته، وقالت: «لا أنتظر منهم شيئا فحالة نظيم لا تحتاج أى تدخل، والسفر إلى الخارج لن يجدى فى الوقت الحالى».
