هل تؤمن بطاقاتك؟ أى هل تؤمن أن داخلك طاقة يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية؟ سأشرح أكثر.. لا أقصد بالطاقة هنا القدرة على الركض مسافات طويلة أو السباحة أو أى نشاط بدنى آخر.. ما أقصده بالطاقة هنا قدراتك الكامنة.. قدراتك الداخلية.. وإيمانك بها.. تستطيع أن تسمى كلامى ثقة بالنفس وإن كان الوصف ليس حقيقيًا بشكل كامل.. بعض العلماء والمفكرين والكتاب تحدثوا عن قدراتنا غير العادية كبشر.. قدرات لا يعرفها أو يستخدمها معظمنا.. يقول هؤلاء العلماء إننا السبب فيما يحدث لنا.. فمهما كانت ظروفنا أو إحباطاتنا فإننا قادرون على تحويلها إلى أمور إيجابية.. بمعنى أنك لو استيقظت فى الصباح مبتسما ناويا بشكل مبيت، أى مع سبق الإصرار والترصد،أن تجعل يومك مشرقا وطيبا فإن يومك سيكون هكذا بالفعل.. الابتسام هو أول ما يجب عليك أن تفعله قبل أن تخرج حتى من سريرك.. ثم أقم صلاتك بحب نحو خالقك لا بمنطق الواجب وبالتالى صلاة سريعة.. تريح بها ضميرك بأنك قد قمت بما يجب عليك القيام به.. وابدأ بتفسير كل شىء بشكل إيجابى.. مهما حدث.. يعنى المنطق الشهير بالنظر إلى نصف الكوب المملوء بالماء لا الفارغ.. خذ قرارك بالتفاؤل.. قرر أن يومك سيكون جيدا مهما حدث.. وهنا يبدأ عمل الطاقة.. الطاقة السلبية تجرنا إلى أسفل حين تردد لنفسك: "لن أستطيع القيام بهذا.. لن أنجح فى هذا الأمر".. فتجرك الطاقة السلبية إلى الفشل.. أما إن رددت لنفسك باقتناع: "أنا قادر على أداء هذا الأمر.. باستطاعتى فعله مهما بلغت درجة صعوبته" فستجد داخلك طاقة هائلة لمساعدتك.. مثلا يحدث فى حالة الحروب أو الغرق أو فى المصائب.. يتشبث الفرد منا بالحياة فيكتشف قدرات خارقة داخلة تجعله يحتمل الجوع أو العطش أو الظروف المناخية السيئة سواء كانت بردًا قارسًا أو حرارة شديدة.. الطاقة داخلنا لا حدود لها.. تشبه المارد العملاق الذى يخرج ليلبى رغباتنا. كتب كثيرة تحدثت فى هذا الموضوع.. واختصاره تفاءل.. وآمن بقدراتك وإمكانياتك.. آمن بكل ما هو جميل.. باختصار مفيد.. أطلق المارد الذى داخلك ستجده طيبًا طيّعًا.. وابتسم للحياة..وستصبح وقتها مجبرةً على رد الابتسامة إليك. [email protected]
