يواجه حزب غد الثورة أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزماته المتتالية، بعد خروج عدد كبير من كوادره وعناصره وانضمامهم إلى أحزاب وكيانات أخرى وبعد عام من تأسيسه يعقد الحزب أول جمعية عمومية له فى أول فبراير المقبل، وتتضح الأزمة فى ضعف العضوية والمشاركة، وعدد المرشحين على المواقع القيادية، حيث لم يترشح على مقعد زعيم الحزب سوى مؤسسه أيمن نور، بينما لم يترشح على موقع الرئيس سوى محمد أبوالعزم، بعد طلب «نور» منه الترشح على الموقع، خلفاً للنائب عبدالمنعم التونسى. كما يواجه الحزب أزمة أخرى لاستكمال الهيئة العليا، التى تتشكل من 151 عضواً، ولم يتقدم للترشح سوى 100 عضو فقط، حتى إغلاق باب الترشح الاثنين، ما يعنى أن جميع المرشحين سواء بالهيئة العليا أو رئاسة الحزب، سيتم تعيينهم بالتزكية. وأرجعت قيادات الحزب ضعف الإقبال على الترشح للمواقع القيادية، إلى اختلاف توجهات الحزب السياسية فى الفترة الأخيرة عن الخط المدنى، وقال المهندس حسام الدين على، سكرتير عام الحزب، رئيس لجنة الانتخابات ل«المصرى اليوم» إن سياسات «غد الثورة» فى الفترة الأخيرة جعلت الأعضاء يعزفون عن الترشح، خاصة أن الحزب يشهد خلافاً على الخط السياسى الجديد له، بعد استمرار أعضاء به ضمن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وقبولهم الحوار الرئاسى، والتعيين بمجلس الشورى، معتبرة أن هذه الأسباب أدت لإبعاد الحزب عن القوى المدنية. ونفى «على» دخول الحزب أى تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، منوهاً بأن الحزب ينتمى للتيار الليبرالى، ولن يقبل إلا بتحالف مع الأحزاب المدنية فقط، وقال: «أى تحالف مع الإخوان أو تيار غير مدنى على جثتى». من جانبه، قال المهندس شادى طه، نائب رئيس الحزب، إن غالبية المرشحين فى الهيئة العليا من الوافدين إلى الحزب مؤخراً، وإن غالبية الأعضاء المؤسسين عزفوا عن الترشح، بسبب مواقف الحزب الأخيرة وتخليه عن التيارات المدنية، منتقداً قبول «غد الثورة» تعيينات بمجلس الشورى والحوار الوطنى، رغم رفض قوى المعارضة الحقيقية التى تمثل التيار المدنى لهذا الحوار.
