أعلنت مجموعة الغرير السعودية أنها ستتسلم مصنع الأهلية للحديد والصلب بمنطقة أبوزعبل من الحكومة المصرية الشهر المقبل، لتبدأ بعدها فورا عمليات الإحلال والتجديد التى تعتزم المجموعة تنفيذها لمصانع الشركة وقال مصدر مسؤول بالمجموعة إن عمليات التأهيل التى تعتزم المجموعة تنفيذها فى مصانع الاهلية تهدف إلى إنتاج ما يتراوح بين 400 و500 ألف طن حديد تسليح سنويا بعد أن كان ينتج قبل توقفه نحو 125 ألف طن فقط سنويا. وشدد على أنه لا توجد مشاكل بشأن العمالة الخاصة بالشركة بعد خروج معظمها الى المعاش المبكر أو وجدت فرص عمل فى شركات اخرى محلية او عربية، حيث لم يتبق بها اكثر من 20 عاملا وموظفا سيتولون عمليات تسليم مصنع الأهلية للمجموعة. وأضاف أن المجموعة تخوض حاليا مناقشات فنية مع عدد من الشركات العالمية تشمل دانيللى - سيمنس - (sms - svs) بشأن عمليات الإحلال والتطوير لخطوط الإنتاج التى تعتزم تنفيذها فى مصانع الأهلية. وتابع أن المجموعة لا تخشى التطورات الحالية فى سوق مواد البناء، حيث تشير الدراسات التى أجرتها للسوق إلى أن منتجى الحديد فى السوق المحلية ما زالوا يحققون عوائد تتراوح بين 20 و25 % على رأس المال، علما بأن الحد الأدنى للعائد على رأس المال فى مثل هذه المشاريع لا يقل عن 15 % من هذه الصناعة بما يشير إلى أن الاستثمارات الجديدة فى صناعات الحديد مازالت مربحة ولها مستقبل واعد. من ناحية أخرى، علمت «المصرى اليوم» أن مجموعة أرسيلور ميتال العالمية المتخصصة فى إنتاج الحديد والصلب تتفاوض حاليا لشراء قطعة ارض جديدة بجوار الأرض المخصصة لمشروعها بمنطقة العين السخنة لإقامة محطة لتوليد الكهرباء لمصنعها الذى تعتزم إنشاءه بالمنطقة بعد حصولها على ترخيص من الحكومة العام الماضى. وقال مصدر مسؤول بالمجموعة إنها لجأت الى هذا الخيار بعد أن اكتشفت أن وزارة الكهرباء تحتاج منها مبلغ 750 مليون جنيه لتوفير 200 ميجا وات من الكهرباء التى تحتاجها لمصنعها فى وقت تملك فيه تعهدا حكوميا بتوفير الغاز اللازم لتوليد الكهرباء التى تحتاجها.