قال مسؤول تركي، الاثنين، إن بلاده وافقت على مشاركة إسرائيل في أنشطة غير عسكرية لحلف شمال الأطلنطي في 2013 لتسحب بذلك اعتراضا قدمته في السابق بسبب نزاع مستمر بين الحليفتين السابقتين. وتداعت العلاقات بين إسرائيل وحليفتها المسلمة الوحيدة السابقة بعدما اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة المساعدات «مرمرة» في مايو 2010 لتفرض حصارا بحريا على قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك في اشتباكات مع نشطاء على متن السفينة. واستمر الخلاف رغم الجهود الأمريكية لتشجيع التقارب بين القوتين اللتين تحتاج واشنطن تعاونهما للتصدي للتغيرات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط. ورفضت تركيا عضو حلف الأطلنطي «ناتو»، السماح لإسرائيل بالمشاركة في قمة للحلف في مايو لعدم اعتذار إسرائيل عن مقتل النشطاء الأتراك واعترضت تركيا على تكثيف التعاون. وإسرائيل ليست عضوا في الحلف لكنها تشارك في برنامج الحوار المتوسطي وهو برنامج تواصل مع حلف الأطلنطي يضم 6 دول أخرى غير اعضاء في الحلف وشاركت في السابق في اجتماعات قمة وتدريبات. وقال المسؤول التركي، إن بلاده ستسمح الآن بمشاركة إسرائيل في بعض أنشطة الحلف في العام المقبل لكنها ما زالت تعارض مشاركتها في التدريبات العسكرية. واعتادت إسرائيل وتركيا اللتان كانتا حليفتين وثيقتين في السابق تبادل معلومات المخابرات وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لكن بعد صدور تقرير للأمم المتحدة بشأن حادث السفينة «مرمرة» والذي برأ ساحة إسرائيل إلى حد كبير في سبتمبر من العام الماضي، طردت تركيا سفير إسرائيل وجمدت التعاون العسكري بينهما. وكان المقصود أن يشجع التقرير تحسنا في العلاقات بين البلدين لكنه تسبب في نهاية الأمر في تعميق الخلاف بعدما انتهى إلى أن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة لكنه قال إن حصار غزة قانوني. وطلبت تركيا اعتذاراً رسميا وتعويضا للضحايا وأسر القتلى ورفع الحصار عن غزة. وعبرت إسرائيل عن «الأسف» وهو ما لم يصل إلى حد الاعتذار الكامل المطلوب وعرضت دفع أموال لما وصفته «بصندوق إنساني» يتم من خلاله دفع تعويضات.
