قال مسؤولان عسكريان في جلسة إجرائية أن الجندي الأمريكي المتهم بتسريب وثائق سرية عن الحرب الأمريكية وضع في مركز احتجاز تابع لمشاة البحرية الأمريكية طوال تسعة أشهر بسبب سلوكه المنهجي الذي يكشف عن ميل للانتحار. وعلى الرغم من قول أطباء نفس في مركز الاحتجاز العسكري إن الجندي برادلي مانينج، 24 عامًا، ليس ميالا للانتحار، قال عسكريان برتبة رقيب كانا يقدمان المشورة له أنه كان لا يتواصل مع الآخرين ويرفضهم، وردد عبارات كشف فيها عن ميول للانتحار أثناء احتجازه في قاعدة كوانتيكو لمشاة البحرية في فرجينيا. وقال القاضي العسكري، الكولونيل دنيس ليند، في الجلسة الإجرائية، إنه إذا أجريت محاكمة للجندي فستجرى في مارس نظرًا لطول الإجراءات التي تسبق المحاكمة. ويحاول محامو الجندي أن يثبتوا خلال الجلسات الإجرائية التي تسبق المحاكمة أن الاحتجاز المشدد الذي خضع له موكلهم في كوانتيكو يمثل عقابا غير قانوني ومن ثم يؤدي إلى إسقاط 22 تهمة موجهة له ومنها مساعدة العدو التي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. وشهد السارجنت ريان جوردون، الأحد، أن «مانينج»، كان لا يتواصل خلال فترة احتجازه في كوانتيكو وأنه كان «لا ينفتح على أحد ولا يتحدث مع أحد». وفي شهادتيهما تحدث «جوردون، والسارجنت كريج بلينيس» عن عدة وقائع تدعم شكوكهما في الحالة الذهنية ل«مانينج»،وشهدا أنه صنع مشنقة من ملاءات الأسرة خلال فترة احتجازه في الكويت، وأنه قال لأحد موظفي مركز الاحتجاز في مارس عام 2011 أن بوسعه أن يصنع مشنقة من الرباط المطاطي في ملابسه الداخلية. وحاول محاموه التأكيد على أن رفض موكلهم التواصل مع مستشاريه في مركز الاحتجاز يرجع إلى حالة من عدم الاهتمام. وقالوا إنه كان يحتجز في زنزانة طوال 23 ساعة في اليوم، وإن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، كانت تلزمه بالنوم عاريا. واعتقل «مانينج» في العراق في مايو عام 2010 واتهم بتحميل وثائق تابعة للمخابرات وبرقيات دبلوماسية وأفلام فيديو عن القتال بينما كان يشارك في عملية للمخابرات في العراق يقوم بها اللواء الثاني التابع للفرقة العاشرة «ماونتين ديفيجن».
