واصل العشرات اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، بميدان التحرير، احتجاجًا على الإعلان الدستوري الجديد، الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، الخميس الماضي، حيث ساد الهدوء أرجاء الميدان والشوارع المحيطة به بعد يوم من الاشتباكات المتواصلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، والتي شهدت تحولا جديدا، الأربعاء، بعد انتقالها من شارع قصر العيني، بعد بناء الجدار الأسمنتي في مدخله، إلى ميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الأمريكية. ولأول مرة منذ بدء الاعتصام لا يستيقظ المعتصمون على أصوات وروائح قنابل الغاز المسيل للدموع التي تطلقها قوات الأمن لإبعاد المتظاهرين عن المنشآت الحيوية بالمنطقة، وسط زيادة ملحوظة في أعداد الخيام داخل الميدان، خاصة في الحديقة الوسطى، حيث أصبحت الحديقة مكتظة بالخيام، التي قام المعتصمون بتثبيتها بالرمال. وواصل المعتصمون إغلاقهم كافة المداخل المؤدية إلى الميدان لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تحويل حركة سير السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل؛ وكذلك من شارع قصر العيني إلى منطقة جاردن سيتي. وكعادتهم كل صباح، قسّم المتظاهرون أنفسهم إلى مجموعات وانتشروا في كافة أرجاء الميدان لجمع القمامة والمخلفات وحرقها، كما شهد الميدان حلقات لتنظيم الشعر حول مراحل الثورة في مشاهد مشابهة لما كان يحدث خلال ثورة 25 يناير.
