تتلخص المطالب الرئيسية لكل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، التي تحكم قطاع غزة، لتنفيذ الهدنة التي ترعاها مصر في الآتي: تطالب حركة «حماس» عن طريق القيادي خالد مشعل ب3 مطالب رئيسية: المطلب الأول أن تكون إسرائيل البادئة بوقف الهجمات، لأنها هي من بدأتها، طبقا للحركة. المطلب الثاني: رفع الحصار على غزة، والمفروض منذ عام 2006، وخففت إسرائيل الحصار في عام 2010 ، لكنها واصلت الحصار المشدد على الصادرات، بالإضافة إلى الحصار البحري. وتمنع إسرائيل حاليا الأسلحة والمواد التي تقول إنه يمكن استخدامها في أنشطتهم ضدها، مثل الخرسانة لإنشاء الأنفاق، والأنابيب لإنتاج الصواريخ، من دخول القطاع. وآخر مطلب يتلخص في تعهد إسرائيل بعدم استهداف قادة الحركة. وعلى الجانب الآخر يعتبر الطلب الرئيسي لإسرائيل هو ضمان أن تكون الهدنة طويلة. وتسببت الهجمات الفلسطينية المتكررة في تكدير الحياة اليومية في البلدات والقرى الجنوبية من إسرائيل وترغب تل أبيب في إرسال رسالة بأن هذا الأمر لم يعد مقبولا. وقال مسؤولون إسرائيليون، الثلاثاء، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن الهدف من العملية العسكرية في غزة، هو استعادة الهدوء جنوبي إسرائيل لمدة طويلة جدا، مؤكدا أنهم لن يساوموا على هذا الهدف. كان الرئيس محمد مرسي صرح، في وقت سابق، بأن الهجوم الإسرائيلي على غزة سوف يتوقف وأن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين سوف تسفر عن نتيجة إيجابية في غضون الساعات القليلة المقبلة. وأعلنت مصادر مسؤولة في حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» أنه من المرتقب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل الليلة لإنهاء أسبوع من التوتر الحاد في غزة. وقال مصدر مسؤول في «الجهاد الإسلامي» لوكالة الأنباء الألمانية إن إعلانا سيصدر من القاهرة بدخول التهدئة حيز التنفيذ منتصف هذه الليلة. يأتي هذا مع دخول عملية «عمود السحاب» التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة يومها السابع، والتي أسفرت عن مقتل 124 فلسطينيا، وإصابة نحو ألف ردا على الهجمات الصاروخية من القطاع والتي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين.
