أمر المستشار أسامة عبد الجواد، رئيس نيابة أسيوط الكلية، التي تتولى التحقيق في كارثة أتوبيس أسيوط، الذي راح ضحيته نحو 50 طفلا، بحبس كل من سيد عبده رضوان وحسين عبد الحليم، عامل وملاحظ البلوك، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل سائق القطار ومساعده بضمان الوظيفة. كما قررت النيابة صرف 7 من مهندسي سكك حديد مصر بعد سماع شهادتهم، وطلبت من إدارة مرور سوهاج فحص رخصة قائد الأتوبيس المتوفي علي حسن. وكان مستشارو ومعاونو نيابة منفلوط، انتقلوا إلى نيابة ديروط لإخفاء عامل المزلقان عن أهالي الضحايا خوفا من الفتك به، وأنهت اللجنة الهندسية التقرير الخاص بمعاينة موقع الحادث وقدمتهإلى النيابة. كما أجرت نيابة منفلوط معاينة على موقع عامل المزلقان، وتحفظت على الدفتر الخاص بالحضور والانصراف، حيث اكتشفت أن العامل لم يوقع في هذا اليوم، وهو ما يشير إلى عدم تواجده، فيما استشهد عامل المزلقان بأحد الخفراء لتأكيد تواجده وقت الحادث، مؤكدا أن الخفير كان يمر بالصدفة وتحدث معه وأن هذا الخفير شاهد الحادث، موضحا أنه هرب بعد وقوع الحادث خوفًا من تعدي أهالي الضحايا عليه. وقال خبير من هيئة السكة الحديد، إن طبيعة عمل المزلقان تتطلب تواجد العامل على شريط القطار، وأنه كان من الواجب أن يتصل بعامل البلوك السابق له لمعرفة سبب تأخر القطار لمعرفة ووضع كبسوله أمامه، وبيّنت المعاينة الأولية للنيابة سلامة البوابات، وفتحهاوغلقها بسهولة ويسر. وأشارت التحقيقات، إلى أن المعهد الذي يدرس فيه الضحايا تابع لجمعية خيرية، ويشرف عليه الأزهر الشريف مقابل5 % من الربح، فيما أكدت مصادر بنيابات شمال أنه جاري تفريغ الصندوق الأسود للقطار من خلال اللجنة الفنية مشكلة من مجموعة من الخبراء والمختصين، والذي يحوي داخله جهاز تسجيل لرصد آخر الاحاديث التي تمت بين السائق ومساعده وسرعة القطار وقت الحادث.