قالت كاثرين آشتون، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن مصر بلد غني حضاريا وثقافيا، وأعربت عن سعادتها بزيارة مصر والمساهمة الأوروبية فى حماية الآثار الفرعونية التى تعد تراثا حضاريا وإنسانيا للبشرية. جاء ذلك فى كلمة «آشتون» الافتتاحية للاجتماع الأول لفريق عمل مصر - الاتحاد الأوروبي، الذى بدأته بإزاحة الستار عن النسخة المقلدة لمقبرة توت عنخ آمون، بحضور لفيف من المسؤولين المصريين. كانت جمعية محبى المقابر الملكية الفرعونية بسويسرا قد قررت إهداء مصر نموذجًا مقلدًا لمقبرة توت عنخ آمون، من أجل خفض عدد زوار المقبرة الأصلية وحمايتها من العوامل التى تؤثر على نقوشها ألوانها ومحتوياتها نتيجة كثافة عدد زوارها. يذكر أن مقبرة توت عنخ آمون تم الكشف عنها فى وادي الملوك، على يد عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر عام 1922 بعد 5 أعوام من البحث والتنقيب، ويعد هذا الكشف من أروع الآثار التى عثر عليها فى مصر وفى العالم، خاصة بعدما ظلت مجهولة لأكثر من 3 آلاف عام. ومنذ تاريخ اكتشاف المقبرة وحتى الآن، دخل الملك توت عنخ آمون دائرة الضوء وأصبح محور اهتمام كل محبي الآثار المصرية فى كل مكان بالعالم، وظلت المقبرة محتفظة بكنوزها النادرة العديدة في كامل عددها وهيئتها، كما أن الوفاة الغامضة لهذا الفرعون الذهبي فى ريعان شبابه جعلت منه أسطورة وألهبت خيال علماء الآثار فى كل مكان للكشف عن السر الكامن خلفها. وتقام بين الحين والآخر معارض كبيرة وعلى أعلى مستوى من التنظيم بأماكن مختلفة من العالم لعرض مقتنيات وكنوز هذا الفرعون المصري، ومنح الفرصة للملايين من عشاقه للإطلاع عليها والتعرف أكثر على صاحبها.