قال الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور، الاثنين، تعليقًا على المشادات التي وقعت في اجتماع الجمعية، إنه «إذا استمر هذا الأسلوب في النقاش بين الأعضاء فى الجمعية التأسيسية سيكون هناك موقف سياسي من قبل عدد من الأعضاء». وأضاف «عبد المجيد»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الشعب يريد»، على قناة «التحرير»، الاثنين: «وأصبح خيار انسحاب القوى المدنية مطروحًا بقوة بعد ما حدث من مشادات والذى يؤدي الى حائط مسدود حال استمراره»، موضحًا: «لقد تأكدنا أن من انسحب من اللجنة من البداية كان على حق». وقد بدأت الجمعية التأسيسية التصويت على مواد باب المقومات الأساسية، الاثنين، وإحالة المواد المتفق عليها إلى لجنة الصياغة المصغرة لضبط الصياغة. وشهدت الجمعية التأسيسية خلافات ومشادات حادة خلال اجتماعها عند التصويت على مواد باب المقومات الأساسية، عندما اعترض عمرو موسى على المادة الأولى بعد التصويت عليها بأغلبية أعضاء الجمعية، قائلًا إن هناك خطأ في ذكر امتدادنا الآسيوي فهو ليس مثل الامتداد الأفريقي والعربي والإسلامي، ورفض المستشار حسام الغرياني، رئيس الجمعية، تعليق موسى قائلًا إنه «تم التصويت ولا يريد أحد من الأعضاء مناقشة المادة» فرد موسى: «هذا قمع للآراء الأخرى»، فقال «الغرياني» ل«موسى»: «أنت عبرت عن رأيك في اللجنة النوعية ولجنة الصياغة، وأرجو منك عمرو بيه أن تحترم رأي الأغلبية» فرد «موسى»: «لو منعنا المناقشة فلن نناقش أي مادة حتى إقرار الدستور». وحاول الدكتور عبد الجليل مصطفى أن يعلق على ما حدث فقال له «الغرياني»: «إذا سمحت اجلس لن أعطيك الكلمة»، فعلق «عبد الجليل» قائلا: «أنا لا أقبل هذا القمع، فنحن وقفنا أمام مبارك فى أصعب الظروف»، فقاطعه الدكتور عصام العريان غاضبًا: «إحنا اللي وقفنا واتسجنا أنت لم تسجن ولو مرة واحدة»، وخرج «العريان» غاضبًا من القاعة مغادرًا الجلسة. وأضاف «عبد الجليل» أن «المادة بها كثير من العيوب كل ما أطلبه أن تترفق لجنة الصياغة بهذا البلد وأن تعيد صياغة المادة مرة أخرى»، وعند التصويت على المادة الثانية وافق الأعضاء على المقترح بأن تضم المادة 220 التي تفسر كلمة مبادئ إلى المادة الثانية، وهو ما أثار غضب عمرو موسى بأن «هذا هجوم على كل الاتفاقات لأننا مختلفون على المادة 220 وخرق للاتفاق الذي تم حول المادة 2 وسوف أعتذر عن عدم الحضور إذا سارت الأمور بهذه الطريقة».
