شهدت جلسة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، اليوم الاثنين، خلافًا حادًا، بين عضو التأسيسية عمرو موسى، ورئيسها المستشار حسام الغرياني، حول أحد النصوص المقترحة بالدستور الجديد. حيث تسببت مداخلة من عمرو موسى عضو الجمعية التأسيسية بشأن عبارة "الامتداد الآسيوي لمصر" الواردة في المادة الأولى من باب المقومات الأساسية، وإعلان تحفظه عليها، في نقاش حاد بينه ورئيس الجمعية المستشار حسام الغرياني، تطور لمناقشة حادة مع عدد آخر من أعضاء الجمعية.
وقال المستشار الغرياني: "إن هذه المادة نوقشت بالفعل من قبل فاعترض موسى، قائلا إن إغلاق الباب أمام المناقشة في هذه المادة (مرفوض)، حتى لو نوقشت من قبل"، وأضاف محتدًا: "هذا قمع لبعض الآراء". في المقابل رد الغرياني، أن الأغلبية لا يريدون مناقشة هذه المادة مجددًا، وأبلغ موسى بأن أغلبية الأعضاء لا يريدون مناقشتها، "وهذه هي الديمقراطية". بينما قال موسى، إنه يتحفظ على "رأي الأغلبية"، ثم أضاف: "هذا دستور البلد، ويجب أن نناقش فيه كل شيء"، فرد الغرياني: "تم إثبات هذا التحفظ وتفضل بالجلوس"، فقام بعض الأعضاء، واعتبروا أن ما يحدث لا يختلف عما كان يحدث في عهد حسني مبارك، فرد الغرياني محتدًا: " أنا مش حسني مبارك".
ومن جانبه حاول الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، مقرر لجنة الصياغة بالجمعية التأسيسية، توضيح كلام عمرو موسى فقاطعه الغرياني بقوله: "لا تتحدث في هذه المادة مجددًا، وإلا سأقطع عنك الميكروفون".
يُذكر أن المادة التي أثارت الخلاف، تنص على أن «جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة، وهي موحدة لا تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطي، والشعب المصري جزء من الأمتين العربية والإسلامية ينتمي لحوض النيل والقارة الإفريقية ويعتز بامتداده الآسيوي وبمشاركته الإيجابية في الحضارة الإنسانية».