يُطلع مسؤولون كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الثلاثاء، أعضاء الكونجرس على تحقيقهم حول فضيحة «علاقة خارج إطار الزواج» والتي أنهت مسيرة مدير ال«سي آي إيه» ديفيد بترايوس وأثارت قلقا حول احتمال حدوث خرق أمني. وتساءل عضو جمهوري بارز في إدارة أوباما، الأحد، حول أسباب تأخر ال«إف بي آي» عدة أشهر عن إبلاغ إدارة «أوباما» بالأمر، خصوصا إذا كان هناك قلق جدي حول حصول خرق في الاستخبارات. وقال بيتر كينج، الجمهوري البارز في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، لشبكة «سي إن إن»: «لدي أسئلة حقيقية حول هذا الأمر، أعتقد أنه يجب النظر إلى الجدول الزمني وتحليل ما حدث». وتبين أن المرأة التي أقام بترايوس علاقة معها هي بولا برودويل (40 عاما) وهي ضابط سابق في الجيش وأمضت فترات طويلة تجري مقابلات مع «بترايوس»، فيما كانت تحضر سيرته الذاتية قبل نشر الكتاب الذي حقق مبيعات كبرى. والرسائل الإلكترونية من «برودويل»، المتزوجة والأم لولدين، توحي بأنها كانت تعتبر المرأة الأخرى منافسة لها في علاقتها مع الجنرال البالغ من العمر 60 عاما كما قال مسؤولون أمريكيون. وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية أن المرأة الأخرى هي جيل كيلي البالغة 37 عاما، وتعمل «مساعدة ارتباط» في قاعدة جوية في فلوريدا وكانت لها كما يبدو علاقة صداقة طويلة مع «بترايوس» لكن ليس لها أي صفة رسمية في الجيش. وأوضح مسؤول حكومي لصحيفة «نيويورك بوست» بأن الرسائل الإلكترونية تتضمن لغة مثل «أنا أعلم ماذا أقوم به» و«أبقي بعيدة عن الرجل».. و«كيلي» أصيبت بخوف شديد كما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» وتوجهت قبل بضعة أشهر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لطلب الحماية ومعرفة الجهة المرسلة. وسرعان ما اكتشف ال«إف بي آي» رسائل برودويل التي تتضمن إيحاءات جنسية واضحة مع «بترايوس»، ما أثار مخاوف من احتمال حصول خرق أمني على المستوى الوطني إذا تمكن أحد ما من الوصول إلى الحساب الشخصي على البريد الإلكتروني لمدير ال«سي آي إيه» وقالت كيلي في بيان إن صداقة عائلتها مع عائلة «بترايوس» تعود إلى خمس سنوات.