قال الرئيس محمد مرسي، الجمعة، إن من يسهر إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولا يصلي الفجر، لن يرزقه الله، وذلك في إشارة إلى اعتراض أصحاب المحلات على قرار غلق المحلات في الساعة العاشرة مساءً، داعيا المصريين إلى البعد عن التناحر السياسي، من أجل نهضة البلاد. وأضاف مرسي، في كلمته عقب صلاة الجمعة بمسجد «الفاروق» بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس، أنه «لا بد من البعد عن المهاترات التي يسهر فيها الناس إلى ما بعد الواحدة والثانية من منتصف الليل. متى ينام هؤلاء؟ ومتى يصلون الفجر الذي يرفع أذانه في الخامسة إلى ربع؟». وأكد ضروة أن «يحسن الشباب استغلال وقتهم»، مشددًا على ضرورة العمل والإنتاج والتراحم، موجها حديثه للمصريين: «انصرفوا عن إضاعة الوقت، وثقوا أن الله سيرزقنا وينصرنا ويزيل كل مشاكلنا». وأدرف: «أرى خيرا كثيرا بفضل الله، وأريد من الله أن نحيا حياة كريمة، أريد للمصريين أن يجتهدوا ويجدوا ويستعشروا أنهم على أرض صلبة، فنحن نعيش في أكثر بقاع الدنيا خيرًا رغم الكثير الذي ضاع منها بسبب الظلم والفساد». وانتقد مرسي من سماهم «المنشغلين بالتناحر وترك العمل»، قائلا: «هؤلاء لا يساعدهم الله، والمصريون ليسوا كذلك»، داعيا المصريين إلى مراجعة أنفسهم وأعمالهم، وأكد أنه «كلما زادت المسؤولية والهم زاد الاحتياج لهذه الوقفات مع أنفسنا، وأنا أكثركم احتياجًا لها لمراجعة النفس». وتابع: «لا يمكن أبدًا أن يفلح شخص لا يتقي الله، وهذا هو الملاذ في مصر»، مطالبًا المصريين بتحري الدقة والحذر فيما يسمعون. وأدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس، بالقرب من مقر سكنه، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبعيدًا عن وسط القاهرة التي تشهد فعاليات «مليونية الشريعة». وطالب إمام المسجد المصريين بالبعد عن النزاعات السياسية، وأكد ضرورة إعطاء الأولوية للرحمة بالفقراء والضعفاء قبل الانشغال بالمنافسة والنزاعات السياسية، قائلا: «الرحمة بالضعفاء والفقراء أولا ثم بعد ذلك تكون المنافسة السياسية»، مطالبًا الناس بالبعد عن النزاعات السياسية.