أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة في مسجد الفاروق بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس، مبتعدًا عن القاهرة التي تشهد تظاهر المئات، للمطالبة بعزله، وحل جماعة الإخوان المسلمين. وفرضت رئاسة الجمهورية تعتيمًا على مكان صلاة الرئيس مرسي، فيما قالت مصادر أمنية في رئاسة الجمهورية إنه لم يتم إخطارها بالمكان الذي ينوي الرئيس أداء الصلاة فيه، ولم تكن هناك خطط أمنية لتأمين المكان. وكان الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قد قال ل«المصري اليوم» قبل موعد صلاة الجمعة بساعة، إن الرئيس سيؤدي الصلاة في التجمع الخامس في مسجد فاطمة الشربتلي المجاور لمنزله. وأدى الرئيس مرسي الصلاة في المسجد وسط حراسة أمنية مشددة، حيث امتلأ المسجد بقوات الأمن، وتم تفتيش المصلين أثناء دخولهم لأداء الصلاة، فيما اعتبر بعض المصلين الإجراءات الأمنية «لا مبرر لها». وأكد إمام مسجد الفاروق في الخطبة أن «إصلاح مصر لن يتم إلا بالامتناع عن معصية الله»، وقال إن إصلاح الاقتصاد المصري لن يتم إلا بالامتناع عن الكسب الحرام والربا»، داعيا الله أن يوفق الرئيس مرسي إلى اختيار بطانة صالحة تأمره بالمعروف وتناه عن المنكر. ولم يلق الرئيس مرسي كلمة عقب الصلاة كما اعتاد أن يفعل في الأيام الماضية، بل اكتفى بأداء الصلاة هو والدكتور أحمد عبد العاطي مدير مكتبه، ثم خرج عائدًا إلى منزله. وعقب انتهاء الصلاة، تجمع عدد من المصلين أمام المسجد في انتظار خروج الرئيس مرسي، ووقفوا ما يقرب من 15 دقيقة في انتظار رؤيته والتقاط الصور له بكاميرات الموبايل، فيما منع الحرس الجمهوري المصلين من الافتراب من باب المسجد.
