قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، الجمعة، إن «الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مصنع (اليرموك)، جنوبي العاصمة السودانية، يثبت خوفها من التقدم الذي تحرزه بلاده». وقال «البشير» فى كلمته التى ألقاها فى «بيت الضيافة»، بمناسبة عيد الأضحي، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية، «سونا» إن «العدوان الذى إرتكبته دولة الكيان الصهيونى، إسرائيل، على مصنع الذخيرة قبل يومين أثبت ضعفها رغم التقنية العالية، وأثبت خوفها وارتعادها، وإنها غشيمة ، أصابها الطيش والرعب من التغيرات السياسية والاجتماعية التى سرت فى المنطقة ، ومن تقدم السودان بشبابه المؤمن المتعلم المستنير، فارتكبت جنايتها على شعب السودان». وأضاف أن «شعب السودان صامد على الدوام، وتاريخه ناصع بالبطولات والشموخ والفداء، وقادر على سلوك الخيارات الصعبة ، وواثق فى تحقيق الانتصارات». وتابع «ضربوا مصنع الشفاء للادوية فقامت عشرات المصانع، وتوفر الدواء كما لم يتوفر من قبل، وما قطف الاعداء الا الاحباط والفشل، وهكذا سيكون الحال دوما، واعداؤنا لن يضرونا الا أذى، نتحمله ونغالبه، ونمضى فى مسيرتنا». كان أحمد بلال عثمان، وزير الثقافة والإعلام السوداني، أعلن، الأربعاء، أن «4 طائرات إسرائيلية قصفت مصنع (اليرموك) للذخيرة، ليلة الثلاثاء الماضي، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ثالث بجروح». وأعلن أن «السودان دولة مواجهة إسرائيلية، ويحتفظ لنفسه بحق الرد وتصعيد الأمر علي المستوي الدبلوماسي، والوصول به إلي مجلس الأمن الدولي». وإتهم السودان في السنوات الأخيرة إسرائيل عدة مرات بقصفها، بينما تزعم إسرائيل أن الدولة الأفريقية تسهل تهريب الأسلحة إلى غزة. وفي عام 2009 ، تردد أن هجوما جويا ضرب قافلة برية تحمل أسلحة في شمال شرق البلاد، وأسفرت عن مقتل العشرات،ولم تنف إسرائيل التقارير القائلة بأن تل أبيب ضربت قافلة لمنعها من الوصول إلى قطاع غزة. وقالت صحيفة «سودان تربيون»، مقرها باريس، في ديسمبر عام 2010، إن إحدى برقيات «ويكيليكس» من يناير عام 2009، أظهرت أن «الولاياتالمتحدة حذرت السودان من عدم توصيل الأسلحة الإيرانية إلى غزة». وفى مايو عام 2012 ، اتهمت السودان إٍسرائيل بزرع قنبلة في سيارة أسفرت عن مقتل مهرب الأسلحة، ناصر محمد سعيد في مدينة «بورتسودان»، الواقعة شرق البلاد.