عقدت الأجهزة الأمنية جلسة صلح بين عائلتي «الجبارنة»، و«الهراينة»، في قرية زاوية المصلوب، مركز الواسطي، محافظة بني سويف، وفي حضور نحو 10 آلاف مواطن، لإنهاء خصومة ثارية بينهما، وذلك بعد وقوع مشاجرات دموية أسفرت عن مقتل شاب وطفلة من عائلة «الهرانية»، في شهر أغسطس الماضي. واتفق الطرفان على قيام عائلة «الجبارنة» بتقديم الكفن ودفع 200 ألف جنيه للعائلة الأخرى، تعويضا عن الخسائر التي لحقت بمنازلها أثناء المشاجرات. وقامت الأجهزة الأمنية بعمل سرادق كبير داخل محطة مياه، وتم تفتيش الحاضرين قبل دخولهم جلسة الصلح، كما حاصرت الشرطة السرادق بثلاثة تشكيلات من قوات الأمن المركزي. وقال اللواء زكريا أبو زينة، مدير المباحث الجنائية، إن العائلتين توافقوا على الصلح قبل عيد الأضحى، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وأن «عائلة القتيلين أعطت مثلا في الصفح عن حقها في الدم، لإعادة الأمن إلى القرية». وقدم أحمد صابر، من عائلة الجبارنة، الكفن إلى كلا من رمضان عبيد مرسي شقيق القتيل مرسي، وإلى رمضان عبيد عم الطفلة القتيلة أمل، لتنتهي بذلك إجراءات الصلح. ترجع وقائع القصة إلى أغسطس الماضي، عندما وقعت مشاجرة بين العائلتين انتهت بقتل عبد النبي عبيد هارون، 22سنة، بطلق ناري في الرأس، والطفلة أمل محمد عبيد، 3 سنوات، على يد أفراد من عائلة الهراينة، بسبب خلافات عمل بينهما.