فى أول اتصال بين المسؤولين المصريين والجزائريين بعد الأحداث التى أعقبت اعتداءات الجمهور الجزائرى على المشجعين المصريين فى الخرطوم عقب المباراة الفاصلة بين المنتخبين المصرى والجزائرى - تلقى وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، أمس، اتصالاً هاتفياً من نظيره الجزائرى مراد مدلسى، تم خلاله بحث الموقف بين البلدين فى ضوء التطورات المؤسفة التى أعقبت المباراة. وقال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير حسام زكى: إن أبوالغيط أعرب عن رفض مصر التام للاعتداءات التى وقعت ضد الجماهير المصرية فى الخرطوم وطالت المصالح والمنشآت المصرية فى الجزائر، وأضاف زكى فى تصريحات صحفية أمس أن الوزيرين تناولا التداعيات الخاصة بالمباراة، وأشارا إلى أهمية أن يتحلى إعلام البلدين وكذلك العربى والأجنبى فى هذه المرحلة بالحكمة وضرورة توخى الحذر والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها وبحيث لا يؤدى ذلك إلى استثارة حفيظة شعبى البلدين. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن وزير الخارجية أكد لنظيره الجزائرى أن مصر لا يمكن أن تسمح بتعرض المصالح الجزائرية على الأراضى المصرية أو المواطنين الجزائريين لأى اعتداءات، وذلك فى معرض إثارة الوزير الجزائرى لمسألة مظاهر الغضب التى أبداها بعض المصريين فى المنطقة المحيطة بالسفارة الجزائرية فى القاهرة. وأوضح أن الوزير أحمد أبوالغيط، أكد استمرار مطالبة مصر للحكومة الجزائرية بأهمية حماية المؤسسات والمنشآت المصرية المتواجدة فى الجزائر وتأمين الحماية لها ولكل العاملين المصريين والجالية المصرية فى ضيافة الحكومة والشعب الجزائرى. على جانب آخر، استقبل أبوالغيط، أمس، الفريق عبدالرحمن سر الختم، سفير السودان لدى القاهرة، بناء على تكليف من الرئيس حسنى مبارك لإبلاغه شكر وتقدير مصر للسودان الشقيق قيادة وحكومة وشعباً لما بذلته السلطات السودانية من جهد لتأمين عودة المواطنين وبعثة المنتخب القومى لأرض الوطن. وقال أبوالغيط، فى تصريحات صحفية، إنه أبلغ السفير السودانى شكر وتقدير مصر للسودان الشقيق وشكر الشعب المصرى للشعب السودانى على كل الجهد الذى بذل فى الخرطوم لتأمين عودة المصريين، وكذلك استقباله وإتاحة الفرصة له لمشاهدة المباراة. وأضاف: إن السودان بذل أقصى ما فى وسعه ووضع العديد من القوات لتأمين المصريين والجزائريين، ولكن للأسف بعض الأمور خرجت عما هو مخطط لها، ولكن السودان بذل جهداً ونقدر هذا الجهد، وقد نقلت هذا إلى السفير السودانى. وقال وزير الخارجية: «كل التقدير لما بذله السودان وحكومة السودان والأمن السودانى والقوات المسلحة السودانية».