هذا الشعب المصرى الأصيل الذى فقد كثيراً من بريقه مع مرور الزمن، وفقد كثيراً من الصفات الجميلة التى كان يتمتع بها، من حيث الرجولة والشهامة والنخوة والطيبة، وأصبح عدوانياً بدرجة لا توصف، أرى أن من أهم أسباب ذلك أزمة الضمير.. فلو أن كل مواطن لم يتخل عن ضميره لأصبحنا من أعظم الأمم!!.. هل من المعقول أن يتخلى جزار عن ضميره، ويبيع لحوم حمير وخنازير لشعبه.. على أساس أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمى؟!.. هل من المعقول أن يتخلى طبيب عن ضميره، ويقوم بعمل عمليات غير شرعية أو أن يعتدى على مرضاه جنسياً أو يهمل عند إجراء عملياته؟! هل من المعقول أن يتخلى بائع ألبان عن ضميره، ويخلط الحليب ببودرة أو أى مادة من الممكن أن تضر بصحة شعب بلده؟!.. هل من الممكن أن يتخلى رجل أمن حريص على أمن وطنه عن القيام بمهامه؟ أو قاض عادل يحكم بين الناس بالعدل، الذى هو من صفات الرحمن، عن عدالته ونزاهته؟! وهل وهل وهل؟.. يا شعب مصر المحروسة كنت أتمنى لو أن هناك وظيفة واحدة فى مصر لم يصبها العار أو الخزى عن طريق أحد ممثليها.. ولكن للأسف كل الوظائف أصابها قلة الضمير.. لو راعى كل منا ضميره لبات مرتاح البال، وبارك الله له فى عمله.. أرجوكم راعوا ضميركم.. راعوا الله فى أعمالكم، فلكل منا نهاية.. وأدعو الله أن تأتى نهايتى وضميرى مرتاح.. تباً للمناصب والجاه والأموال التى سلبتنا ضميرنا.. ومرحباً براحة البال والضمير الحى الذى لا يموت!! أشرف شوقى السيد