قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الأحد، إن الحدود الشرقية لمصر لها أهمية خاصة لدى القيادة العامة، وتعتبرها «رأس الحربة» لأمنها، مؤكدًا أنه يجب أن تكون العناصر المقاتلة الموجودة بالشرق على أعلى وأكمل قدرة من ناحية المعدات والتجهيزات الفنية والهندسية. وقال «السيسي»، خلال عرض المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية للجيش الثاني الميداني بشبه جزيرة سيناء، إن «العناية بالجبهة الشرقية مستمرة»، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لمراجعة الموقف في التشكيلات التعبوية الموجودة بمنطقة الشرق، من حيث حالة الطرق والمعسكرات والمعدات. وأضاف: «جيل حرب أكتوبر المجيدة قاتل واستشهد حتى تعود سيناء لأحضان مصر، وكلنا مستعدون أن نضحي بأنفسنا وأرواحنا ودمائنا في سبيل أن تظل سيناء جزءًا من مصر»، لافتًا إلى أن «القوات المسلحة لن تسمح بأي تهديد لأراضي سيناء»، وقال: «كما استلمناها من جيل أكتوبر، سنسلمها لمن بعدنا (كدا وأحسن)». وأشار إلى أن «الأنشطة التدريبية تستهدف التأكيد أن قواتنا المسلحة جاهزة على جميع المستويات من معدات وأفراد وروح معنوية عالية، تجعلنا قادرين على مواجهة أي خطر أو تهديد في كل أرض مصر، في الجنوب والشمال والشرق والغرب». ولفت إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تعزيز قدرات الجيش المصري ودعمها، لافتًا إلى أن «رفع إمكانيات الجيش مسؤولية الجميع». وأضاف: «القيادات السابقة تعاملت بكل الشرف والمسؤولية والوطنية مع الثورة، وتفاعلت معها، وكانت عند حسن الظن بها، وبذلت كل جهدها لتظل مصر آمنه مستقرة، من خلال انتخابات، شهدت الدنيا كلها بنزاهتها». وأكد «السيسي» أن «الدفاع عن الوطن والحفاظ على شرعيته وحماية أمنه القومي هو المهمة الرئيسية للقوات المسلحة، التي لا تهاون فيها»، وأن القوات المسلحة ستظل دائما الدرع الواقية والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم، داعيًا إلى مواصلة الجهد والعطاء بكل البذل والفداء للحفاظ على أمن الوطن وقدسية ترابه.