قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، الجمعة، إن «من جعل المناخ ملائما لكل هذه الأمور، كل الأطراف السياسية، التي لم تكتف بالشحن الذي حدث في البرامج السياسية، ولكن تتجه لاشتباكات تؤذي الوطن، كما أن النائب العام لم يقم بدوره وهو محامي الشعب وهذا المحامي (الخايب) لم يكسب قضية واحدة للشعب، فكل القتلة وكل المتهمين بيطلعوا براءات وأنا أعني ما أقول». وأضاف في تصريحات لقناة «الجزيرة مباشر مصر»، مساء الجمعة، أنه «لا يستطيع الدكتور مرسي أن يخرج ليتحدث للناس في مثل هذه الظروف، لأن البعض اعتبره ضمن المتهمين، أنا ممكن أن أقبل أن يتم اتهام حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان لكن أن يتهم الرئيس فهذا (خرف) لأن هذا لا يمكن أن يكون توجيهات من الرئاسة بشكل مباشر أوغير مباشر». وأشار «عبد الفتاح» إلى أن «من استفاد من هذا الحدث هي الثورة المضادة، وكل شيء قابل للحوار والرئيس ومؤسسة الرئاسة يجب أن يقوم بدورهما لتفعيل المصالحة، ولابد من جمع كل هذه القوى السايسية، تحت (ميثاق شرف) يجمع الكل، لأن مصر لم تعد تحتمل، وميدان التحرير الذي جمع الجميع في الثورة أن يتحول لفصيل معين يمتلكه، كثير من القوى السياسية لا تريد النجاح على يد الرئيس، وكثير من النخب السياسية يجب أن تذهب بلا رجعة». وأوضح أنه «كان من الواجب على قوات الشرطة أن تفصل بين الجميع حفاظا على هيبة الدولة، والإخوان فعلوا خيرا عندما انسحبوا من الميدان حتى لا يستغل هذا طيور الظلام الذين يلقون زجاجات المولوتوف ويحرقون الأوتوبيسات». وتابع: «أرى أن النائب العام لم يقم بدوره وهو محامي الشعب وهذا المحامي الخايب لم يكسب قضية واحدة للشعب فكل القتلة وكل المتهمين بيطلعوا براءات، وقرار الرئيس مرسي بتعيينه سفيرا للفاتيكان جاء لحفظ ماء وجهه ولكنه تمسك بموقعه، وبالمعركة، فأهلا بالمعارك». وأكد «عبد الفتاح» أن «الحصانة للقاضي لايمكن أن تكون مطلقة فنحن نريد قاضي يحاسب فليس هناك قاضي معصوم، ولابد من تنظيم إطار معين للمحاسبة، فلا يمكن أن يقوم النائب العام بتجميد قضايا معينة تتعلق بالثورة، ونقول أنه يقوم بواجبه في النهاية، فالشعب هو من أنابه، وإن كان مقصرا أو خائبا فعليه أن يستقيل، أو يقال».