قالت الإذاعة النرويجية الرسمية، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي فاز بجائزة نوبل للسلام، وإن الجائزة ستعلن في تمام الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش الجمعة. وذكرت الإذاعة، نقلاً عن عدد من المصادر الموثوق بها، أن اللجنة المكونة من 5 أفراد اتخذت قرارها بالإجماع. وكان متابعون للجائزة رجحوا فوز معارضين من روسيا وروسيا البيضاء أو زعماء دينيين يعملون بمجال المصالحة بين المسلمين والمسيحيين. وقال ثوربيورن ياجلاند، رئيس لجنة الاختيار لصحيفة «أفتنبوستن»: «كان قرارًا بالإجماع ولم يكن معقدًا». وقال «ياجلاند»: إن الفائز الذي تم اختياره منذ عدة أسابيع معروف للجميع، وإن القرار يمكن أن يثير قدرًا من الجدل. وأضاف لقناة (تي.في2): «أتوقع أن يكون هناك بعض الجدل». وذكرت قناة (إن.آر.كيه) النرويجية الحكومية التي يعتقد أن لها مصادر قوية بأن الفائز بالجائزة سيكون شخصًا واحدًا هذا العام في اختلاف عن العام الماضي حين فازت بها ثلاث نساء وقالت إنه من الممكن أن يفوز بها منشقون من شرق أوروبا أو أسقف من المكسيك او الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أن انتفاضات الربيع العربي تمخضت عن عدد من الترشيحات، فإن أعمال العنف والاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة جعلت من الصعب تكريم التحول بالمنطقة ليصبح بعض الزعماء الدينيين من المرشحين المفضلين. ورشحت وكالة المراهنات يونيبت الراهبة المصرية ماجي جبران التي تدير مؤسسة خيرية لخدمة الأطفال بالقاهرة، بينما ذكر آخرون الزعيمين الدينيين النيجيرين جون أوناييكان ومحمد سعد أبو بكر اللذين ساعدا في تهدئة أعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين في بلادهما هذا العام. ومن المرشحين الروس الرئيسيين ليودميلا اليكسييفا، التي تعتبر جدة حركة حقوق الإنسان في روسيا، وسفتلانا جانوشكينا، وجمعية الحقوق المدنية التي تساعد في قيادتها وتحمل اسم (ميموريال)، واليكسي فينيديكتوف رئيس تحرير إذاعة ايخو موسكفي. وتزايدت حدة الانتقادات لسجل روسيا لحقوق الإنسان هذا العام بعد أن شنت الحكومة حملة على حرية التعبير قبل انتخابات الرئاسة، وسجنت بعض عضوات فرقة بوسي رايت الموسيقية بعد احتجاجهن في الكاتدرائية الرئيسية في موسكو على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لكن اختيار فائز روسي ربما ينطوي على مخاطرة، لأن النرويج ترتبط بعلاقات طيبة مع موسكو، كما أن ياجلاند هو الأمين العام للمجلس الأوروبي الذي يدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 47 ومنها روسيا. وتلقت اللجنة 231 ترشيحًا هذا العام منها 43 مؤسسة. وعادة تقلص القائمة إلى ما بين 23 و35 اسمًا خلال اجتماعها الأول لتقييم المرشحين. ورجحت مواقع إلكترونية للمراهنات فوز الناشطة الأفغانية المدافعة عن حقوق الإنسان سيما سامار، وأستاذ العلوم السياسية الأمريكي المتقاعد جين شارب الذي يدافع عن الكفاح غير العنيف.