صادق وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك على بناء 28 مؤسسة تعليمية ومبنى عاماً فى المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة على أن تفتح أبوابها فى السنة الدراسية المقبلة. ويأتى قرار باراك بعد يوم واحد فقط من إعلان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، تجميد البناء فى مستوطنات الضفة الغربية لمدة 10 أشهر مع استمرار البناء فى مرافق بنيتها التحتية من مدارس وكُنُس وغير ذلك، فضلاً عن استثناء ملف الاستيطان فى القدسالشرقيةالمحتلة من هذا القرار. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن باراك قوله مساء أمس الأول إنه يجب إجراء حوار منفتح مع قيادة المستوطنين. وأكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أن القيادة الفلسطينية تعتبر إعلان وقف الاستيطان ل10 أشهر فى الضفة الغربية دون القدس «لا يتضمن جديداً ولكنه مناورة سياسية». واتهم عبدربه إسرائيل بالسعى «لكسب الوقت واستغلال الظروف لفرض مزيد من الوقائع على الأرض والفصل بين مصير القدس وبقية الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو الأمر الذى لا يمكن القبول به فى أى حال من الأحوال». وبدوره، حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع «أبوعلاء»، من خطورة إعلان نتنياهو حول الاستيطان، واعتبره تأكيداً صريحاً على استمرار الاستيطان وضم القدس وترسيم الحدود بشكل أحادى. وأشار إلى أن الترحيب الأمريكى بما جاء على لسان نتنياهو واعتباره «سابقة» يضع علامة استفهام حول طبيعة الموقف الأمريكى إزاء القدس، وإمكانية اعتبار هذا الموقف تراجعاً ليس فقط عما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة، وإنما تغيرا دراماتيكياً فى السياسة الأمريكية حول القدس والأراضى المحتلة منذ عام 1967. واعتبر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف قرار نتنياهو، «مرفوضاً شعباً وقيادة»، موضحاً أنه على إسرائيل أن تعيد جميع الأراضى الفلسطينية المغتصبة وأن تنفذ قرارات الشرعية الدولية. من ناحية أخرى، استشهد فلسطينى وأصيب 4 ناشطين فلسطينيين فى ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة.