قال شريف والي، أمين الحزب الوطني المنحل في محافظة الجيزة، أحد المتهمين المفرج عنهم في «موقعة الجمل»، الخميس، إنه كان «على ثقة تامة في عدالة القضاء المصري، رغم تعرضي للظلم طوال سير التحقيقات». وأضاف «والي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أنهم كانوا يخشون من التعامل معهم بشكل غير محايد، خاصة أن قاضي التحقيقات تعامل معهم بمنظور سياسي، بخلاف قاضي المحكمة الذي قضى ببراءتهم، مؤكدا أن «قاضي المحكمة تعامل مع القضية بمنطق القاضي العادل، الذي لا يخضع لأي ضغوط، وتعامل معنا بشكل جنائي». وأشار إلى أنه كان واثقا من الحكم ببراءته في النهاية، لأنه لم يفعل شيئا، وأنه كان «عكس الكثيرين لم يشعر بالخوف بعد أن تولى الإخوان الحكم في مصر». كانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت، الأربعاء، ببراءة جميع المتهمين في قضية الاعتداء على المتظاهرين يومي 2 و3 فبراير 2011 بميدان التحرير، والتي عُرفت إعلاميًا ب«موقعة الجمل»، وقالت في أسباب حكمها إن «المحكمة لم تطمئن لأقوال الشهود في الدعوى، حيث جاءت جميعها سماعية ووليدة أحقاد بين المتهمين والشهود نتيجة خلافات حزبية، وبسبب الانتخابات البرلمانية». وأضافت أن «بعض الشهود في القضية كانوا من المسجلين خطر، وفقًا لصحيفة الحالة الجنائية الخاصة بهم»، مشيرة إلى أن «الدعوى قد خلت من أي شاهد رؤية واحد تطمئن إليه المحكمة».