سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مكرم محمد أحمد فى زيارته الثانية ل«المصرى اليوم» قبل الإعادة الحاسمة: لا يليق تقرير مصير «الصحفيين» بربع «عموميتهم» و«الكلمنجية والثوريون» لم يحلوا قضية .. «الشعب»
شدد مكرم محمد أحمد، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين على ضرورة مشاركة أعضاء الجمعية العمومية فى الانتخابات، قائلا: «إنها نقابتكم ومستقبلكم ومركز لخدماتكم ومظلة حماية». وأضاف مكرم خلال زيارته ل«المصرى اليوم» مساء أمس الأول أن حق الإنسان والفرد مهدور فى الدولة ما لم تتوافر حماية قوية له، فما بالك بالصحفى الذى يمارس «مهنة الرأى»، لافتا إلى أن النقابة هى التى تحافظ على قيم المهنة و«عليكم أن تكونوا على قاعدة من الاستقرار، لأنها حصن أمان لكم». وتابع: «قد تختلف مع المؤسسة التى تعمل بها، ولكن من الممكن أن تختلف أيضا مع الحكومة أو يساء معاملتك فى أى مكان، إن لم تكن جزءاً من نقابة قوية لن تكون بأمان ومن هنا يأتى أهمية حضور الجمعية العمومية». وحذر مكرم من أن تنزلق النقابة فى أوضاع سياسية وحزبية، منبها إلى أهمية أن تظل نقابة مهنية لها رأيها السياسى، ولكنها تحمى اليمينى واليسارى والإخوان وأصحاب الرأى وأن تكون «مظلة» تحمى الجميع من «عسف السلطة، و«أعتقد أنها نقطة فارقة». واستطرد بأن النقابة لابد أن يكون دورها الأساسى مظلة آمنة تحمى الأقلية من استبداد الأغلبية وتمنحها فرصة التعبير عن رأيها. وحذر مكرم فى الوقت نفسه من أن تكون النقابة «منطة» لحزب سياسى أو جماعة وبالتالى فإن «الثورة القادمة» التى ينادى بها البعض تعنى «السيطرة» على النقابة وأن بندول الميزان يقول إن التغيير قادم. ونبه إلى أن دعاة هذا القول سوف يخلقون «تيارات متصادمة» تجعل الصحفيين يتشاجرون ويستمر هذا الصراع ومن ثم يتم تشكيل لجنة إدارية لتولى النقابة، ويحدث معنا مثلما حدث مع نقابة المهندسين وغيرها من النقابات المهنية المجمدة منذ 15 عاما. وأكد مكرم أن النقابة على مفترق طرق حقيقى، معربا عن اعتقاده بأن يختار الصحفيون، ولكن الشىء الأهم أن تكون الأغلبية حاشدة كى تقرر مصير النقابة فلا يصح ولا يليق أن يتقرر مصيرها بربع أعضاء الجمعية العمومية. وانتقد مكرم بشدة هجمات منافسه فى الانتخابات ضد رؤساء تحرير الصحف القومية، معتبرا قوله بأنهم يمارسون ضغوطا على الصحفيين فى مؤسساتهم، نوعا من السذاجة وقصور الفهم، مضيفا: «قد يكون لنا عليهم بعض الملاحظات، ولكن لا يعنى ذلك أنهم يجبرون الصحفيين على التصويت لصالح أى من المرشحين». وأوضح أن التصويت يتم من خلال الترتيب الأبجدى، ولا يملك أحد أن يرغم أحدا على التصويت لأى مرشح، حيث تغير الوضع السابق الذى كان الانتخاب يتم فيه من خلال صناديق بأسماء المؤسسات والتى كان يكتشف رؤساء التحرير من يصوت لمن أو ضد من. وأشار مكرم إلى ما يسمى ب«قضية الشباب والشيوخ» قائلا: «ليس المطلوب الانقطاع بين الأجيال بل نبحث عن ممثلين ينتمون لقطاع الشباب والتغيير مهم ولكن علينا أن نسأل فى أى اتجاه كون هذا التغيير، منبها إلى أن ما طرحه منافسه فى الانتخابات (ضياء رشوان) «صعب جدا» فبرنامجه يتحدث عن الجمعية العمومية فمالم تستجب الدولة لحل قضية الأجور، يعقد جمعية عمومية». واعتبر مكرم هذا الاتجاه هو آخر مراحل الصراع وليس الأول، موضحا: «نحن ننتمى للدولة بمفهومها الواسع كشعب ومؤسسات وليس الحكومة والحاكم وليس لدينا مطامع فى «الاستيلاء» على السلطة، فنحن نحمى أنفسنا ونقول آراءنا». وتابع: «لا ينبغى أن نصل إلى نهاية الشوط قبل الوصول إلى نقطة بدايته، فإذا حدث تعسف وتم سلب حرية الصحفيين، فإننا لا نقف على سلم النقابة بل على باب دار الحاكم، فالذين يدعون إلى الحرب أولا عادة ما يمسكون سيوفا من خشب لا تخيف ولا تؤثر على موازين القوة فكل ما يستطيعون عمله هو «الضجة». وقال مكرم: «الكلامنجية الثوريون لم يحلوا قضية الشعب ولكنى أقسم بالله العظيم أننى كنت واثقا من حلها منذ اليوم الأول وقلت أنى مسؤول عن ملف التأمينات الاجتماعية وتم كل شىء بالتفاوض». مؤكدا أنه قال لأحد المسؤولين الكبار إنه سوف ينضم للمضربين عن الطعام وأقودهم فى مسيرة لوزارة المالية ويعتصم معهم ولن أظل واقفا لأشاهد النقابة تتداعى وتنشق، فلتحل هذه المشكلة طالما ليست لك مآرب سوى الموقف الصحيح مهما كانت عواقبه. وتابع: «قلت هذا الكلام ليس لأنى مكرم محمد أعرف حجمى». وفيما يتعلق بالأجور، أكد مكرم أنه سوف تكون هناك زيادة 80 جنيها فى بدل التدريب والتكنولوجيا، مشيراً ايضاً إلى قرار رئيس الوزراء بتشكيل مجلس أعلى للأجور يتشكل من النقابة والمجلس الأعلى للصحافة ورؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة. وأكد مكرم أن مشروع المدينة السكنية «حقيقة» وليس وهما، موضحا أن سعر المتر لن يزيد على 1500 جنيه للمساحات الكبيرة و1200 جنيه للشقق الصغيرة، فوزارة الإسكان سوف تلتزم بتوصيل مياه الشرب والصرف الصحى وأنا ملزم بتوصيل الكهرباء على أن ينتهى المشروع فى 36 شهرا. ونبه مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» إلى ضرورة مشاركة الجمعية العمومية بفاعلية، معربا عن أسفه إزاء اكتمالها «بالكاد» فى الجولة السابقة. وقال الجلاد: «لا يجوز أن يدعو الصحفيون إلى المشاركة السياسية والشعبية ويقولوا للناس تكلموا وتحركوا وشاركوا فى الأحزاب، وأن يكون لدى الصحفيين أغلبية صامتة لا تشارك حتى وتكون هذه هى النتيجة». وأضاف: «جزء كبير من الشباب لم يأت وهم ينادون بالمشاركة. كى نغير البلد للأفضل لابد أن نتغير لأننا بالنسبة للمواطن العادى، والناس ترانا نموذجا يحتذى به فلابد أن تكتمل الجمعية العمومية». وأكد الجلاد أن مكرم الوحيد من جيله الذى دخل وخرج نظيفا شريفا وظل يعيش بمستوى الصحفى العادى والوحيد الذى خرج من مكتبه بدون سيارة.