يحاول الفلسطينيون انتزاع اعتراف أوروبى بالقدس عاصمة لدولتهم، اليوم، مع انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، لبحث مشروع القرار السويدى الذى يدعو إلى الاعتراف بالقدسالشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية. وأكدت السلطة الفلسطينية أنها تبذل جهوداً حثيثة، بالتنسيق مع الدول العربية، لإقناع الأوروبيين بالموافقة على المسودة السويدية، واتخاذ موقف إيجابى تجاه القضية الفلسطينية. وكثف المسؤولون الإسرائيليون الضغط على الزعماء الأوروبيين من أجل إحباط مشروع القرار بصيغته الحالية. وذكر تقرير لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أجرى، خلال الأيام القليلة الماضية، مشاورات هاتفية مع عدد من الزعماء الأوروبيين. وطلب نتنياهو من القادة الأوروبيين ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لاستئناف عملية التفاوض مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن مستشار نتنياهو لشؤون الأمن القومى، عوزى آراد، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسى جان دافيد لويد بغية إقناعه بعدم قبول العرض السويدى. وعلى الجانب الفلسطينى، قال الدكتور غسان الخطيب، رئيس مكتب الإعلام الحكومى فى رام الله: «نحن بانتظار نتائج المشاورات الأوروبية التى تبدأ اليوم خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى بروكسل وستظهر غداً»، فيما دعت الجاليات الفلسطينية فى أوروبا إلى اعتصام فى بروكسل اليوم لنصرة القدس ولدعم المقترح السويدى. ويتوقع أن تشهد بعض بنود الاقتراح نقاشاً عاصفاً. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن النقاش يتركز حول البند المتعلق بمكانة القدس.