يختار الصحفيون اليوم نقيبهم الذى يمثلهم على مدار العامين المقبلين، حيث يدلى 5406 أعضاء بأصواتهم فى القاهرة، إضافة إلى 109 أعضاء فى الإسكندرية، وذلك للاختيار من بين 7 مرشحين هم: مكرم محمد أحمد وضياء رشوان ومجدى عبد الغنى ومحمد يوسف المصرى وأحمد جبيلى وسيد الإسكندرانى ومحمد المغربى. وتم تشكيل 20 لجنة انتخابية بنقابة الصحفيين بالقاهرة، إضافة إلى لجنة انتخابية واحدة بالإسكندرية. وقام المرشحون - خاصة المنافسين الرئيسيين فى الانتخابات مكرم محمد أحمد وضياء رشوان - بتكثيف جولات العد التنازلى فى الساعات الأخيرة، بعدد من المؤسسات الصحفية، حيث زار مكرم محمد أحمد، مساء أمس الأول، نقابة الصحفيين بالإسكندرية وصحف العربى الناصرى والأهالى والخميس والعالم اليوم. بينما قام ضياء رشوان بتكثيف جولات الساعات الأخيرة فى عدد من المؤسسات منها: الأهرام واليوم السابع والميدان والمساء والأحرار وآخر ساعة، رافعا شعار «معا للتغيير». وأكد مكرم فى لقائه مع الصحفيين بالنقابة الفرعية فى الاسكندرية أن أجندة النقابة تركز على ثلاثة محاور رئيسية، تهدف للحفاظ على مهنية النقابة وخدمة أعضائها بما لا يعرضها للكبوات التى تعرضت لها باقى النقابات المهنية فى مصر، لافتاً إلى أن تلك المحاور هى: المطالبة بتشريع يكفل حرية تداول وتدفق المعلومات، ورفض حبس الصحفيين فى جرائم النشر، بالإضافة إلى ضمان مستوى أفضل للمعيشة للصحفيين. ونبه إلى أن قانون النقابة بحاجة إلى إعادة نظر بسبب تضمنه بعض الشروط التى لا يمكن تحقيقها فى الوقت الحالى، «منها أن الانضمام للنقابة لايزال يشترط الاشتراك فى الاتحاد الاشتراكى»، فضلا عن الحاجة إلى وضع العديد من المعايير والمقومات التى تحافظ على المهنية وميثاق الشرف الصحفى. واتخذ مكرم عددا من القرارات تضمنت عقد اجتماعات دورية لمجلس النقابة الفرعية بالإسكندرية مع نقيب الصحفيين أو هيئة مكتبه بالتتابع بين مقر النقابة العامة والنقابة الفرعية، بالإضافة إلى منح 30 استمارة للاشتراك فى مشروع إسكان الصحفيين بمحافظة السادس من أكتوبر ليجرى الاقتراع العلنى عليهم بين أعضاء الجمعية العمومية بالنقابة الفرعية بالإسكندرية. وطرح مشروع جديد للإسكان بمنطقة برج العرب بالإسكندرية لخدمة أعضاء النقابة وكشف مكرم عن تعرض النقابة فى بعض الفترات ل«التحايل» لإدراج البعض فى كشوفها من بعض المؤسسات الخاصة وعدم التزام تلك المؤسسات بأى ضوابط مادية مع أولئك الصحفيين. وأعلن عن عقد جمعية عمومية بالنقابة العامة - بمجرد انتهاء الانتخابات - لمناقشة وضع «نادى شاطئ الصحفيين بالإسكندرية» من أجل التوصل إلى حل عملى لإنشاء هذا النادى ووقف التعديات على أراضيه، مؤكدا أن هذا المشروع يحتاج إلى موافقة الجمعية العمومية على إنشائه، فى إطار من الشفافية. وحذر مكرم من السماح للتيارات السياسية والخلافات إلى التطرق إلى أروقة النقابة، مؤكدا أن نقابة الصحفيين هى مظلة للصحفيين الناصريين واليساريين ومختلف التيارات السياسية، ولكنها نقابة مهنية فى المقام الأول تسعى إلى خدمة أعضائها ولا ترجح كفة أحد على أحد وفق اتجاهه السياسى. ونفى مكرم كونه مرشحا حكوميا، حيث إنه لا يوالى النظام أو يرفضه وإنما يتعامل معه وفق مصالح الصحفيين، مشيرا إلى مقالاته الصحفية التى قد تختلف مع السياسات الحكومية أو تتفق معها. وفى المقابل، ارتكزت الحملة الانتخابية التى استعرضها المرشح ضياء رشوان - المرشح لذات المنصب - على أن أجندته تتضمن زيادة موارد النقابة دون الحاجة إلى موارد خارجية، مطالبا بمشروع قانون لتخصيص 5% من حصيلة الإعلانات لصالح النقابة، بالإضافة إلى استغلال وإدارة الأصول الثابتة للنقابة من أراض. وحذر ضياء فى برنامجه الانتخابى مما سماه «دعوة خطيرة» يجب على الصحفيين التصدى لها والتي تتمثل فى «تعالى أصوات» خلال المعركة الانتخابية تطالب بتغيير قانون النقابة من أجل توسيع عضويتها، وضم زملاء آخرين من العاملين فى مهن إعلامية خارج نطاق الصحافة. وأكد ضياء أن تغيير القانون لابد أن يتم على أساس مشروع كامل تقدمه النقابة للبرلمان بعد موافقة جمعيتها العمومية عليه والاستعانة بهيئتها البرلمانية من أجل تمريره. واعتبر رشوان قضية الأجور بمثابة «قضية مصير» بالنسبة لجميع الصحفيين ومهنتهم ونقابتهم، مؤكدا أن أى تحرك لتحسين الأجور يجب أن يتم من خلال مظلة تغطى جميع الأجيال، واعدا ب«إخراج مشروع لائحة الأجور الذى أقرته الجمعية العمومية عام 2006 من الثلاجة الذى جرى حبسه بها منذ عامين وتحويله إلى حد أدنى لمطالبنا النقابية». واللافت أن محمد المغربى، أحد المرشحين، قام بتوزيع توكيل عام واستقالة لكل صحفى وتعهد بأنه سوف يتنازل بموجبهما عن موقعه النقابى فى حال عدم قدرته على تنفيذ برنامجه الانتخابى.