أكد المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، حاجة المصانع المصرية، إلى حزمة حوافز جديدة والإبقاء على المساندة التصديرية الحالية، لتلافى آثار الأزمة المالية العالمية. قال خالد رأفت، وكيل المجلس، «إن الدول المنافسة كالصين والهند وباكستان وبنجلاديش قامت بزيادة الدعم المقدم لشركاتها لمساعدتها على الاستمرار فى التصدير والحفاظ على العمالة لديها مراعاة للأبعاد الاجتماعية». أضاف: «إن المجلس يُطالب الحكومة باستمرار المساندة التصديرية لقطاع الملابس الجاهزة لمساعدته على الصمود فى وجه المنافسة التى وصفها بالشرسة والتى تحولت إلى منافسة سعرية بين الشركات المصرية والشركات الأخرى. وأشار إلى أن كوريا الجنوبية نجحت على سبيل المثال فى سحب البساط مؤخراً، بعدما قامت بخفض أسعار منتجاتها التصديرية بنسبة 20٪، معتبراً أن استمرار المساندة سيساعد الشركات على خفض أسعارها والصمود فى وجه المنافسة. وقال: «إن 80٪ من المصانع العاملة بالقطاع تقل قيمة صادراتها عن مليونى دولار ومهددة بإنهاء نشاطها تدريجياً، بسبب ضغوط الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات تستوعب نحو 30٪ من العمالة بالقطاع الصناعى وتصل إلى نحو 1.2 مليون عامل». وتابع رأفت: «هناك 3 عوامل أثرت بشدة على قطاع الملابس الجاهزة خلال الفترة الماضية، منها تراجع قيمة الدولار أمام العملات الأخرى ومنها الجنيه المصرى بنسبة 15٪، وارتفاع أسعار المواد الخام بنسبة 20٪، بجانب انتهاء خطة التحفيز الاقتصادى التى قدمتها الحكومة وساعدت الشركات على خفض أسعارها والحفاظ على أسواقها التصديرية». يأتى هذا فى الوقت الذى شاركت فيه نحو 100 شركة مستوردة للملابس، من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، فى «معرض إيجيتكس مصر» الذى ينظمه المجلس التصديرى للملابس الجاهزة بالتعاون مع غرفة الصناعات النسيجية بغرض تنشيط الطلب على صادرات الملابس الجاهزة خلال الفترة المقبلة. وقال باسم سلطان وكيل المجلس: «إن عدداً كبيراً من مستوردى الملابس من الدول العربية، شارك أيضاً فى المعرض الذى يأتى ضمن آليات تنشيط الطلب على الصادرات المصرية فى هذا القطاع».