تعرضت مناطق عديدة فى القاهرة الكبرى، مساء الخميس، إلى انقطاعات فى التيار الكهربائى، استمرت أكثر من ساعة، وهو ما بررته الشركة القابضة للكهرباء باللجوء إلى تخفيف الأحمال، بسبب نقص الغاز فى المحطات، لكن وزارة البترول أكدت أن كميات الغاز المتوفرة كافية، لكن المشكلة فى حسن استخدامها. وناشدت الشركة القابضة لكهرباء مصر المواطنين ضرورة ترشيد استهلاكهم فى الكهرباء، لافتة إلى أنها اضطرت للعودة إلى نظام تخفيف الأحمال وقطع التيار الكهربائى، لحماية الشبكة الكهربائية من الانهيار، بسبب وجود خفض فى مستوى ضغط الغاز فى محطات التوليد الكهربائى. وكشفت مصادر بالوزارة أن مركز التحكم القومى اضطر، مساء الخميس، إلى تخفيف الأحمال الكهربائية بأكثر من 1200 ميجاوات، رغم الاعتدال النسبى فى درجات الحرارة وانخفاض الأحمال الكهربائية لما يصل إلى 23 ألف ميجاوات تقريبا، إلا أن تدنى ضغط الغاز فى محطات الكهرباء سواء فى مجمع الكريمات الكهربائى، أو محطات أخرى أدى إلى عدم تشغيل تلك المحطات بكفاءتها المعتادة. وانتقدت المصادر التصريحات التى صدرت من اجتماع المجلس الأعلى للطاقة، الأربعاء، والتى تضمنت دراسة إغلاق المحال التجارية، بعد الساعة العاشرة مساء، لافتة إلى أنها لن تكون مؤثرة بالشكل الكافى لمنع الانقطاعات الكهربائية، لأنها تخالف مواعيد الذروة فى مصر، والتى تبدأ بعد المغرب ولمدة ساعتين، مطالبة بضرورة غلقها فى حوالى الساعة السابعة، كما هو متبع فى أغنى الدول سواء الأوروبية أو أمريكا. فى المقابل، نفت وزارة البترول ما تردد عن رفضها توفير الغاز لمحطات الكهرباء المدرجة فى الخطة الإسعافية الثالثة، التى تقدمت بها وزارة الكهرباء، مما تسبب فى اتخاذ قرار بإلغائها، مؤكدة أن كميات الغاز المنتجة فى مصر تكفى حاجة البلاد، شريطة حسن استغلالها. قال المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات ل«المصرى اليوم»، إن المشكلة ليست توفير الغاز، بل كيفية استخدامه، مضيفا أن مصر تنتج 6 مليارات قدم مكعب يوميا من الغاز تكفى لاستخدامات جميع الأنشطة بما فيها الكهرباء وتزيد، فى حال توظيفها بالطريقة الاقتصادية المتفق عليها فى العالم. وتابع أن شركة كهرباء مصر تقدمت بطلباتها من الغاز، وعرضنا قدراتنا الحالية وخلال السنوات المقبلة بشكل يوفر للكهرباء كامل احتياجاتها، مشيراً إلى أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية التزمت بتوفير جميع كميات الغاز طبقا للخطة الموضوعة سلفا مع رئيس الشركة القابضة للكهرباء، وذلك لتوفير احتياجات الخطة الإسعافية الثانية.