نفت وزارة البترول ما تردد عن رفضها توفير الغاز لمحطات الكهرباء المدرجة في الخطة الإسعافية الثالثة، التي تقدمت بها وزارة الكهرباء، مما تسبب في اتخاذ قرار بإلغائها، مؤكدة أن كميات الغاز المنتجة في مصر تكفي حاجة البلاد شريطة حسن استغلالها. وقال المهندس محمد شعيب، رئيس الشركة القابضة للغازات ل«المصري اليوم»، إن توفير الغاز ليس مشكلة بل كيفية استخدامه، مضيفًا أن مصر تنتج 6 مليارات قدم مكعب يوميًا من الغاز، حصتنا فيه تكفي لاستخدامات جميع الأنشطة بما فيها الكهرباء، وتزيد في حال توظيفها بالطريقة الاقتصادية المتفق عليها في العالم. وأضاف أن شركة كهرباء مصر تقدمت بطلباتها من الغاز، وقدراتنا الحالية وخلال السنوات المقبلة يوفر للكهرباء كامل احتياجاتها، مشيرًا إلى أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية التزمت بتوفير جميع كميات الغاز، طبقًا للخطة الموضوعة سلفًا مع رئيس الشركة القابضة للكهرباء، وذلك لتوفير احتياجات الخطة الإسعافية الثانية. وقال مسؤولون في وزارة الكهرباء إن وزارة الكهرباء والطاقة ألغت الخطة الإسعافية الثالثة التي كانت ستعلن عنها خلال الأيام المقبلة لإضافة 1350 ميجاوات لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في الصيف المقبل، بعد رفض وزارة البترول إمداد تلك المحطات بالغاز الطبيعي. من جانبه، قال مصدر مسؤول في قطاع البترول، إن المشكلة الحقيقية فى قطاع الكهرباء هي انخفاض كفاءة أغلب محطات الخطة الإسعافية، التي يتم تنفيذها بصورة تجعل من ضخ كميات الغاز عملية «عبثية»، موضحًا أن نسبة كفاءة أغلب هذه المحطات لا تتجاوز 25%، لأنها تعمل بالدورة المفتوحة فيما تصل في محطات الدورة المركبة إلى 60% بما يجعل للغاز قيمة حرارية أكبر. وصرح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن 60% من إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يذهب لمحطات توليد الكهرباء، وأنه لا علاقة بين ما يتم تصديره للأردن من غاز والذي لا يتعدى 1% من حجم الإنتاج، وبين تخفيف الأحمال في شبكات توليد الكهرباء.