« 9 سنوات من الحرب تأسست على كذبة اسمها 11 سبتمبر»، عنوان غلاف مطبوعة أصدرتها منظمة أمريكية أهلية، تتبنى رفض المزاعم التى ساقتها الإدارة الأمريكية لتبرير حربها على العراق وأفغانستان مستغلة هجمات 11 سبتمبر 2001، مصورة للعالم أن حربها حرب على الإرهاب العالمى. المنظمة الأمريكية تدعى «واشنطن دى سى.. حقيقة 11/9» أو «dc.911truth»، وهى منظمة شعبية تتكون من عدد من النشطاء والباحثين فى مجالات مختلفة، تستهدف رفع الوعى العام لدى الأمريكيين لمعرفة الزيف التاريخى التى روجت له إدارة بوش لشن حربها على الإرهاب مستندة على «كذبة 11 سبتمبر». وتطالب المطبوعة التى وضعتها المنظمة على صدر صفحة موقعها الإلكترونى www.dc.911truth.org، أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بفتح تحقيق مستقل عن الهجمات بصرف النظر عما سيسفر عنه من فضح المتورطين فى ذلك، ومحاسبة المسؤولين عن الزج بالولاياتالمتحدة فى حرب دامت سبع سنوات، وذلك إحقاقاً للعدالة. ويهدف القائمون على المنظمة من خلال هاتين الورقتين إلى تفسير الحقيقة المؤلمة بشأن أحداث الهجمات، معتبرين ذلك الطريقة الوحيدة، لإنهاء الحرب وإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، متهمين الحكومة الأمريكية بالتورط فى هذه الهجمات، قائلين إن الدلائل تشير إلى صعوبة وقوع مثل هذه النوعية من الهجمات دون مشاركة عناصر مهمة من الحكومة الأمريكية والجيش والدفاع وبعض حلفاء الإدارة الأمريكية، إذ أن غزو أفغانستان كان مخططاً له وحظى بموافقة الرئيس الأمريكى جورج بوش قبل هجمات 11 سبتمبر على العاصمة الأمريكية. وتحاول المنظمة التى لها أكثر من فرع فى الولاياتالأمريكية، وتضم رجالا من الجيش الأمريكى، وبعض المسؤولين الحكوميين، فضلاً عن المعماريين والمهندسين والأطباء والقيادات الدينية والمعلمين، أن تعرف الشعب الأمريكى حقيقة «كذبة 11 سبتمبر» من خلال توضيح عدة نقاط بشأن ملابسات ذلك اليوم. تتمثل النقطة الأولى فى التدليل على تورط الرئيس بوش، وتشينى، فى هذا الأمر لرفضه تحديد «لجنة تقصى الحقائق عن 11 سبتمبر» على الرغم من ضغوط أهالى الضحايا، فضلا عن طلبه من رئيس الأغلبية فى الكونجرس بإجراء تحقيق محدود فى هذا الأمر، واشتراط استجوابه وتشينى على انفراد دون تسجيل لذلك. النقطة الثانية، فى عدم تعرض القوات الجوية الأمريكية، التى تخضع لسلطة نائب الرئيس الأمريكى، ديك تشينى، حينها للطائرات التى استهدفت مركزى التجارة العالمى، إذ أنه من غير المنطقى أن القوات الجوية الأمريكية لم يكن فى استطاعتها منعها فور إقلاعها، وهو ما يدل على تورطه فى الأمر. تتمثل النقطة الثالثة فى حقيقة أن المتهمين بالتخطيط لهذه الجماعات من الحركات الإسلامية العنيفة، كان من الأوقع إذ ما كانوا متورطين فى الأمر ويستهدفون الإدارة الأمريكية، أن يستهدفوا مكتب وزير الدفاع رامسفيلد، ومكاتب القيادات العسكرية العليا عند ضربهم مبنى «البنتاجون»، وليس ضرب جانباً من المبنى كان خالياً نسبياً ويخضع للتصليحات. فيما يتعلق بتدمير برج التجارة العالمى، يأتى الاتهام الثالث للإدارة الأمريكية والجيش بالتخطيط للأمر، إذ انهيار البرجين بهذه الطريقة، التى أكد المهندسين أنها حدثت نتيجة ذوبان الحديد والمعدن فى هيكل المبنيين، لا يمكن أن تتسبب فيها درجة حرارة الحريق الذى نشب عقب ضرب الطائرتين، خاصة أنه تم تأكيد وجود بقايا لمادة الكبريت، ومزيج من مسحوق الألومنيوم والحديد فى الغبار الذى أسفر عنه التدمير، وهاتان المادتان لا يتم استخدامهما إلا بواسطة الجيش الأمريكى، بل ويتم تطويرهما داخل معامله. آخر الاتهامات التى ساقتها المنظمة فى المطبوعة تتمثل فى رفض الإدارة الأمريكية إجراء أى تحقيق جنائى لكشف حقائق الأمر، وعدم توجيه أى تهم جنائية رسمية لأسامة بن لادن، خاصة أن تبنيه مسؤولية الحادث عبر شريط فيديو بعد الحادث يدل على أن هذه الشرائط مزيفة.
