مسابقة الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية ،المعروفة باسم مسابقة الأوسكار، التمثال الذهبى رمز جوائزها، هى أعرق مسابقات السينما فى العالم وأكثرها شهرة. يشهد هذا العام 2010 مسابقة الأوسكار فى دورتها ال82، حيث تعلن الترشيحات يوم 2 فبراير، والجوائز يوم 7 مارس. المسابقة للأفلام الأمريكية، أى أنها مسابقة قومية، وتقوم على التصويت الفردى المباشر لأعضاء الأكاديمية سواء للترشيحات أو الجوائز، ولكن من حق الأعضاء أن يصوتوا لأفلام أجنبية إذا كانت قد عرضت فى أمريكا من حيث المبدأ، ولكن تظل القاعدة هى الأفلام الأمريكية أو الناطقة باللغة الإنجليزية. ومن بين جوائز الأوسكار جائزة لأحسن فيلم أجنبى غير ناطق بالإنجليزية سواء عرض أو لم يعرض عرضاً عاماً فى أمريكا ويشترط للاشتراك فى التسابق حول هذه الجائزة أن يكون قد عرض عرضاً عاماً فى بلاده فى الفترة من أول يناير حتى آخر أكتوبر من العام السابق، وأن يتم اختياره بواسطة لجنة شعبية غير حكومية، وعندما يتم اختيار الفيلم يعرض على أعضاء الأكاديمية مثل غيره من الأفلام، ومن الأفضل بالطبع أن تنظم هذه العروض شركة توزيع الفيلم فى أمريكا لتقوم بحملة دعاية وإعلانات لجذب أعضاء الأكاديمية لمشاهدته. وفى مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبى هذا العام تقدمت 65 دولة ب65 فيلماً، وهو رقم قياسى غير مسبوق، وليس من بين هذه الدول غير دولة عربية واحدة هى المغرب التى تقدمت بفيلم «كازانجرا» إخراج نورالدين لخمارى، وقد شاهدت هذا الفيلم فى المهرجان القومى للسينما المغربية عام 2008، حيث تشرفت برئاسة لجنة التحكيم، ودافعت عنه طويلاً لأنه فى رأيى نقطة تحول فى تاريخ السينما المغربية كما كان «على زاوا» إخراج نبيل عيوش عام 1999، ولا أستبعد أن يصل إلى ترشيحات الأوسكار هذا العام. وقد كان المركز الكاثوليكى للسينما المصرية الجهة التى تشترك بفيلم مصرى فى الأوسكار طوال سنوات طويلة، ولكن وزارة الثقافة انتزعت منه الاشتراك فى الأوسكار رغم أن هذا يخالف اللائحة، وشكلت لجنة برئاسة محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب للقيام بهذه المهمة، ومن المؤسف حقاً ألا تشترك السينما المصرية هذا العام رغم وجود الفيلم المناسب تماماً وهو «واحد- صفر» إخراج كاملة أبوذكرى، وهناك دائماً فيلم مصرى مناسب كل سنة، فهل هناك من يخبرنا من المسؤول عن غياب السينما المصرية عن أوسكار 2010؟ [email protected]