وُلد أنور خوجا لأسرة من الطائفة البكداشية فى 16 أكتوبر عام 1908، وكان والده يتمتع بوضع اقتصادى ميسور. درس أنور فى فرنسا وانضم للحزب الشيوعى الفرنسى واعتنق الشيوعية وحين عاد عمل مدرسا للغة الفرنسية وفُصل من العمل بتهمة اعتناقه الشيوعية. عرف عنه أثناء رئاسته عداءه للإسلام. وفى موقع (إسلام أون لاين) كتب أحمد تمام المزيد من التفاصيل، فمنذ دخول الإسلام ألبانيا على يد العثمانيين فى القرن الثامن الهجرى أصبحت جزءاً من الدولة العثمانية على مدى 500 عام، حتى حصلت على استقلالها بعد هزيمة العثمانيين فى الحرب العالمية الأولى، وأصبحت دولة مستقلة، ثم تولَّى أحمد زوغو الحكم فى البلاد سنة 1922 بعد أن نجح فى الدفاع عن بلاده ضد الاحتلال الفرنسى والنمساوى والإيطالى، فلما واجه عواصف وفتناً داخلية استعان بيوغسلافيا، وتمكن من إحكام قبضته على البلاد، التى صار رئيسا لها بعدما صارت جمهورية عام 1925، لكن سرعان ما أعلن أحمد زوغو نفسه ملكًا عام 1928 وظل يحكم ألبانيا إلى أن قام هتلر بغزواته فى أوروبا، ومكن حليفه موسولينى من اجتياحها فى 1939 وفر زوغو إلى إنجلترا، ومنها إلى مصر، حتى تُوفِّى عام 1946م، وبقيت ألبانيا تحت الاحتلال الإيطالى ثم الألمانى فقادت جبهة التحرير القومية بقيادة الشيوعيين حركة المقاومة. وكان «خوجا» بعد أن أنهى دراسته قد سافر إلى بلجيكا حيث عمل سكرتيرًا للسفارة الألبانية، ثم عاد إلى بلاده عام 1936 واشتغل بالتدريس، ثم انخرط فى صفوف المقاومين وصار قائدا للمقاومة وشارك فى تأسيس جبهة التحرير القومية التى يتزعمها الشيوعيون ثم تولى رئاسة اللجنة الألبانية المناهضة للفاشية فى مايو 1944 وشارك فى تأسيس الحزب الشيوعى الألبانى وتولى أمانته فلما انتهت الحرب العالمية الثانية وخرج الألمان من ألبانيا أُجريت الانتخابات وفاز «أنور خوجا» برئاسة الحكومة الألبانية عام 1945 وعلى أثر استقرار الأحوال أُجريت انتخابات عامة عام 1946 فاز فيها أنور خوجا، وعلى أثرها أُعلنت ألبانيا جمهوريةً شعبية، وأُلغيت الملكية وأصبح أنور خوجا رئيسًا للبلاد، كان هذا فى مثل هذا اليوم (11 يناير 1946)، وظل يحكم ألبانيا نحو أربعين عاما أبدى خلالها عداء ظاهرا للإسلام وعزل بلاده سياسياً واجتماعياً عن جميع بلدان العالم تقريباً، كما قيد الحريات الشخصية، وكانت ألبانيا أفقر بلد أوروبى حتى تُوفى فى 11 أبريل 1985.