انتقل فريق من نيابة شمال قنا فى ساعة مبكرة من صباح أمس، وأجرى معاينة لمكان حادث الاعتداء على المسيحيين، وحرزت طلقات فارغة تناثرت على مسافة 400 متر واستقرت فى جدران بعض المحال، وأثبتت المعاينة أن الحادث تم ارتكابه على 3 مراحل، واستمر قرابة 4 دقائق، وتساقط الضحايا على مسافة تجاوزت 400 متر فى شارع محمد حسنى مبارك، الذى يضم كنيستى العذراء ومارى يوحنا الحبيب وبينهما مطرانية نجع حمادى. جرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد عطية، المحامى الأول لنيابات شمال قنا، وضم فريق التحقيق خالد عبدالشكور، مدير النيابة، وأحمد الأزرق، وكيل أول النيابة، ومحمد أبوكريشة وحسام محمد، وكيلى النيابة، وتقرر انتداب المعمل الجنائى لإجراء المعاينة ورفع البصمات، وكُلِّف الطب الشرعى بتشريح جثث الضحايا لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن، كما كُلفت المباحث بجمع التحريات حول الواقعة وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين بعد تحديد هويتهم. من جانبه، قال الدكتور السباعى أحمد السباعى، رئيس مصلحة الطب الشرعى ل«المصرى اليوم» إن الضحايا جميعا تلقوا رصاصات فى منطقة الصدر وأن الوفاة نتجت عن تهتك فى مناطق الرئتين والقلب والكلى، وأضاف أن الضحية الأولى بيشوى فريد «17 سنة» أصيب ب3 طلقات، وبولا عاطف يسى أصيب بطلقتين ومينا حليم سعيد أصيب ب5 طلقات، وأبانوب كمال أصيب بطلقتين، وأيمن زكريا تومة بطلقة واحدة فى الصدر ورفيق رفعت وليم ب6 طلقات، وأصيب أيمن حامد هاشم بطلقتين فى صدره أنهيتا حياته: وقام بعملية التشريح الطبيبان الشرعيان على العبد ووليد رجب. اختفت مظاهر عيد الميلاد تماما من شوارع المدينة وهدأت الحركة فى الشوارع، وأغلقت جميع المحال فى المدينة أبوابها خوفاً من التخريب والسلب وردود الأفعال الغاضبة للشباب المتظاهر انتقاماً لمقتل 7 وإصابة آخرين، وقال بعض أهالى المدينة ل«المصرى اليوم»: «إن الشوارع لم تهدأ نهائياً، بحيث لا يستطيع أحد أن يضع قدمه خاصة فى الأعياد».