قال الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، السبت، إن «المغادرة القسرية لأقباط رفح مأساة، واستمرار لحوادث التمييز». واعتبر «البرادعي» في حسابه على «تويتر»، أن «حماية كافة الأقليات، والمساواة الكاملة بين المصريين، جوهر أي نظام ديمقراطي». يأتي ذلك بعدما رفضت الطوائف القبطية المتواجدة بمصر تهجير الأسر المسيحية في سيناء، معتبرة أن هذا الأمر لن يأتي في مصلحة الأمن والنظام. وقال القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، إن مبدأ تهجير الأقباط من سيناء مرفوض تمامًا، مضيفًا أن التهجير لن يأتي في مصلحة الأمن والنظام، لأنه سيثبت عدم قدرته في حماية الأسر القبطية، حسب قوله. وطالب «البياضي» المسؤولين بسيناء، بحماية جميع الأقباط، وقال: «تهجير الأسر القبطية قد يتسبب بحدوث فتنة نحن في غنى عنها في هذه الأيام المصيرية في تاريخ مصر». وقال الأنبا بطرس، السكرتير السابق للبابا شنودة الثالث وأسقف شبين القناطر للأقباط الأرثوذكس، إنه يرفض فكرة التهجير وإذا تم فسيعود بالسلب على مصلحة الوطن الذي سيشهد عدم استقرار وغضبًا من جانب الأقباط. وأضاف «الأمن لابد أن يحمي الأقباط، وإذا لم يسيطر على الموقف فمن الوارد أن يتكرر في أكثر من مكان»، وطالب «بطرس» محافظ شمال سيناء، بحماية الأقباط، قائلاً «نحن جميعًا مصريون، ولابد أن نلتزم بروح الوحدة الوطنية حتى لا تتأثر مصر في هذه الأيام الحرجة»، وتابع: «نرفض فكرة التهجير، لأننا جميعا كمصريين لنا حق في هذا الوطن، فلا فرق بين أسرة مسيحية وأخرى مسلمة»، واصفًا الدعوات التي تطالب الأقباط بترك رفح ب«المهزلة». من جانبه، قال الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، إن على الدولة حماية الأقباط، خاصة أنها تعلم أن المنطقة ملتهبة، وأن المسيحيين مستهدفون من التنظيمات الإرهابية، حسب قوله.