قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء: «افتقدنا في المرحلة الانتقالية الإنسان المصري الذي ظهر في ميدان التحرير، ونحاول أن نستعيده لحل المشكلات التي تواجهنا في المرحلة المقبلة». وأضاف، في مؤتمر صحفي عقب تفقده بعض المواقع السياحية ب«طابا» ولقائه مع مشايخ سيناء، أن عودة الاستقرار والأمن إلى سيناء سيُساهم في تنميتها، مشيرًا إلى أن الدولة رصدت مليار جنيه لتنمية سيناء من خلال الجهاز الذي أنشئ من أجل هذا الغرض. من جانبهم، طالب بعض مشايخ قبائل سيناء، بتعديل الملحق الأمني باتفاقية «كامب ديفيد»، بشكل يمكن مصر من السيطرة الأمنية التامة على سيناء لتحقيق الاستقرار بها اللازم للتنمية. وعرض مشايخ وأهالي سيناء مشاكلهم على رئيس الوزراء، والمتمثلة في تحسين الخدمات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والإسكان وعودة قرية «أم الرشراش» إلى مصر، وأن يتولى أحد أبناء سيناء منصب المحافظ أو نائبه، وإنشاء عدد من الكليات بجنوبسيناء. وكشف رئيس الوزراء عن افتتاح عدد من المشروعات الإنتاجية في عدد من محافظات مصر التي تستهدف إتاحة آلاف فرص العمل خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن المشكلة التي تواجه مصر هي البطالة وتحتاج إلى حلها من خلال المشروعات الجديدة. وافتتح «قنديل» عددًا من المنشآت السياحية بطابا بحضور وزيري السياحة والآثار ومحافظ جنوبسيناء، ووزير السياحة الأردني. وأضاف أن الحكومة تستهدف الوصول إلى عدد سائحين في سيناء يصل إلى 350 ألف سائح، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة يُعد القاطرة الأولى الجاهزة للتنمية، خاصة أن استثماراتها موجودة، وأن المنتج السياحي في مصر متنوع من سياحة مؤتمرات وثقافية، بالإضافة إلى تسويق منتجات سياحية جديدة مثل سياحة المؤتمرات. وأشار إلى قيام بعض الدول برفع حظر السفر لرعاياها عن مصر، مما يساهم في زيادة عدد السياح القادمين إلى مصر. ولفت إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى مصر، في شهر أغسطس بنسبة 14%، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، متوقعًا أن يصل عدد السياح إلى 11.5 مليون سائح هذا العام.