لقيت ربة منزل مصرعها في عزبة خلف الشهيرة ب«عزبة الثأر» في أسيوط، أصيبت الضحية بطلقات نارية بأنحاء متفرقة بالجسد، السبت، وبعد يومين من مداهمة قوات الأمن للقرية، حيث وقعت اشتباكات بالأعيرة النارية، والغازات المسيلة للدموع بين الأمن، وعدد من عائلات القرية المنتشر بينها خصومات ثأرية منذ أعوام. تلقى اللواء محمد ابراهيم، مدير أمن أسيوط، بلاغًا بمصرع «فايزة. أ»، ربة منزل، من عائلة «آل قصود» في عزبة خلف، إثر تلقيها عدة طلقات نارية في مناطق متفرقة بجسدها، وأفادت التحريات التي أشرف عليها العميد حسن سيف، مدير المباحث الجنائية، وجود خصومات ثأرية بين عائلة المجني عليها، وعائلة «آل عبد الباري»، وأشارت التحريات إلى مقتل سيدتين من عائلة «آل عبد الباري» قبل أسبوعين، على يد أفراد من عائلة «آل قصود». وسادت حالة من الذعر، والارتباك بين تلاميذ، ومعلمين مدرسة عزبة خلف الابتدائية في القرية بسبب صوت الطلقات النارية التي استخدمت في قتل المجني عليها. وقال عبد الجواد عبد الرحيم، مدير المدرسة، إنه اضطر لاحتجاز التلاميذ، وإغلاق البوابات الرئيسية للمدرسة لمنع خروجهم أثناء «الفسحة»، مشيرا إلى أن خروجهم بعد انتهاء اليوم الدراسي غير آمن، بسبب زيادة الخصومات بين العائلات، وتشعبها، لافتا إلى أنه أبلغ الجهات الأمنية لتحملهم مسؤولية خروج التلاميذ، منوها إلى أن المدرسة تعمل فترة مسائية، ومن المتوقع عدم ذهاب التلاميذ في هذا التوقيت. وقال مصدر أمني إن هناك عوائق تقف أمام مداهمة قوات الأمن للقرية، منها زراعات الذرة التي يختبيء فيها الأهالي في أي وقت، والجبل الملاصق للقرية، ووجود عيون للعائلات المتخاصمة والمجرمين بمراكز الشرطة، الذين يسربون لهم موعد خروج الحملات عليهم.