اتهم السيد الجعفري أبو عمرة، أحد مصابي جمعة الغضب, ضابطًا بقسم شرطة قصر النيل بسحله والتعدي عليه داخل مستشفى قصر العيني، مساء الخميس, حيث أفادت تحريات الشرطة وشهود العيان بأن «مشادة كلامية نشبت بين المصاب وسائق تاكسي أعلى منزل الطوارئ بالمستشفى، تدخل على أثرها ضابط الشرطة وجر المصاب إلى داخل النقطة وتعدى عليه بالضرب والسب»، وذلك وفقما جاء في المحضر الذي حمل رقم «6232 قسم السيدة زينب». وقال «الجعفري» ل«المصري اليوم»: «إن المشادة نشبت بينه وبين سائق تاكسي لاعتراض طريقه أثناء مشيه في الشارع لعجزه عن صعود الرصيف, فتدخل ضابط النقطة وتطورت المشادة الكلامية بينهما ليجره إلى الداخل ويحتجزه ويعتدي عليه بالضرب والسب، مما تسبب في خلع بمفاصل الحوض». وأضاف السيد الجعفري، الذي حصل على عقد عمل في ديوان وزارة البترول: «والد الضابط قابلني ليساومني على التنازل عن المحضر, مقابل تكفله بعلاجي في مستشفى آخر وكذلك إعطائي مبلغ من المال، إلا أنني رفضت». وقال شريف فاروق، موظف بديوان عام وزارة النقل، أحد مصابي الثورة: «بدأت الواقعة بنزول السيد من غرفته بمستشفى قصر العيني ليتمشى في حرم المستشفى متكئًا على عكازيه، حيث إنه يعاني كسورًا في مفاصل الحوض نتيجة إصابته في أحداث جمعة الغضب, وأثناء ذلك فوجئ بسيارة تاكسي تقف في طريق سيره». وأضاف «شريف»، الذي شاهد الواقعة من بدايتها: «طلب السيد من سائق التاكسي أن يحرك السيارة لعدم قدرته على صعود الرصيف، لكنه رفض, ونشبت مشادة كلامية بينهما تدخل على أثرها ضابط النوبتجية, وتعدى على السيد بالسب, وعندما أخبره السيد بأنه أحد مصابي الثورة سبه بأمه وسب الثورة, وبدأ في سحله وجره إلى نقطة الشرطة, واحتجزه لمدة نصف ساعة وتعدى عليه بالضرب بمشاركة أفراد من قوة الأمن التابعة للنقطة مما تسبب في إصابته بخلع جديد في الحوض، وكدمات متفرقة في الجسد, وكلها مثبتة في التقرير الطبي».